افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددا من المشروعات القومية بمحافظتي بورسعيد وشمال سيناء، حيث كان في استقبال السيسى لدى وصوله مقر افتتاح المشروعات ببورسعيد، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
و بدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات بيانات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ شريف السيد خليل.
وقال الرئيس في مداخلة له خلال افتتاحات انه لا يوجد قطاع من قطاعات التنمية في مصر مطلوب العمل فيه إلا وتم اقتحامه والعمل فيه، مشددا على أن شبكة الطرق التي يجرى إقامتها تعتبر جزءا مما يتم إنجازه، مشيرا إلى انه تم خلال الأربع أو الخمس سنوات الماضية إنفاق نحو 4 تريليونات جنيه أي أكثر من 200 مليار دولار، مضيفا ان تنمية منطقة شرق بورسعيد كان مطروحا منذ 15 عاما، لكنه تأجل العمل فيه بسبب حجم الأموال الكبيرة المطلوبة.
واوضح الرئيس أن شبكة الطرق من القاهرة في اتجاه بورسعيد والإسماعيلية والعين السخنة سواء كانت طولية أوعرضية على امتداد من بورسعيد إلى السويس أو محور 30 يونيو، علاوة على المحاور الموجودة شرق القناة، عمل ضخم جدا وتكلفته كبيرة للغاية والهدف منها هو تهيئة النجاح للمنطقة الاقتصادية.
وتابع الرئيس قائلاً: «إذا أردنا عمل منطقة اقتصادية في الأربع مناطق الصناعية، سواء في شرق بورسعيد أو السخنة أو شرق وغرب القنطرة والإسماعيلية كان لابد من تنفيذ عمل لكي يسهم في تسهيل حركة النقل».
وأكد أن محور 30 يونيو والذي يبدأ من بورسعيد وحتى العين السخنة وهو مواز لطريق الإسماعيليةـ بورسعيد بلغت تكلفته 8.5 مليار جنيه، مشددا على أن هذا المشروع تم طرحه منذ 15 عاما ولم يتم تنفيذه لأنه كان مطلوبا له بنية أساسية تخدم عليه بما فيه تجهيز الأرض شرق بورسعيد البالغة 40 مليون متر وهو يعد محورا واحدا.
وتساءل الرئيس عن حجم تكلفة المحاور والتي تبلغ مساحتها أكثر من 600 كيلو لتصل إلى 800 كيلو في هذه المنطقة؟، لكي تخدم على فكرة تجهيز البنية الأساسية المطلوبة من الطرق وليس من المياه الصالحة للشرب كمحطات تحلية على سبيل المثال أو صرف صحي أو أرصفة، متابعا: «فضلت أن أقول للناس في مصر إن المشروع تم طرقه قبل ذلك ولم نقم بتنفيذه فكان يحتاج إلى أموال كثيرة، وكان أمامنا خيارات نقوم بالعمل ونعطي الفرصة لكي يكون هناك عمل لأولادنا وشبابنا.. ولا نقول إننا خططنا وعملنا وبعد ذلك لا تكون هناك الإمكانات التي تعمل على نجاح المشروع».
وأوضح أنه عندما تطلب من مستثمر الحضور لمنطقة شرق بورسعيد وأن يحصل على أرض ويقيم عليها منطقة لوجستية أومصنع على محور قناة السويس وأمامه البحر المتوسط وأوروبا أو في العين السخنة وأفريقيا والمنطقة العربية، فكان لزاما عليك أن تجهز أسباب النجاح للمشروع الذي نتكلم فيه.
وأكد الرئيس ان البناء والتنمية أمر ما كان ممكن أن يتحقق بالتخطيط فقط وكان لابد من بذل المزيد من الجهد ليتم تنفيذه على أرض الواقع وهذا هو الدور المنوط بالدولة من أجل أبنائها وشعبها..وإنني أتحدث بالنسبة لهذه المنطقة فقط عن أكثر من 150 مليار جنيه، ونحن كلنا كمصريين لابد أن ننتبه ونتذكر جيدا كل هذا الكلام لأن الهدف منه السير على الطريق الصحيح.
وقال الرئيس ان تجهيز الأراضى للمستثمرين يكلف الدولة أموالا باهظة، حيث إن الدولة تقوم بتجهيز أراضي المنطقة الاقتصادية بمبالغ باهظة من أجل تهيئتها لجذب المستثمرين،مشددا على أن هناك أمرا مهما جدا وهو التكاليف المالية المطلوبة لتجهيز الأراضي؛ لأنها أرض سباخية شديدة الصعوبة وتحتاج تأهيلا وإعدادا وتجهيزا يتكلف أكثر من مئات الآلاف للكيلو أو الفدان الواحد.
وقال السيسي :«إذا كنا نتحدث عن 40 مليون متر أو 60 مليون متر فنحن نتحدث عن أن المرحلة الواحدة تتكلف مليارات، أننا نعمل كل ذلك من أجل أن نعطي المستثمر قطعة أرض نضع عليها بصمة الدولة، لذا فإنها تنفق أرقاما كبيرة جدا»،مضيفا: «إن الدولة تنفق المليارات لتجهيز الأرض التي تقام عليها مصانع تبلغ مساحتها 3 أو 4 أو 5 آلاف متر».
وتابع الرئيس قائلا: «إننا نتحدث عن أمرين مهمين هما المنطقة الصناعية والمزارع السمكية، ولم يذكر أحد المزارع السمكية لأنها لا توجد في تخطيط اليوم، ولكن أنا أحدثكم عن 19 ألف فدان لإنشاء أفضل المزارع السمكية».
وأكد الرئيس أن الدولة المصرية تتكلف الكثير وتبذل قصارى جهدها لبناء مستقبل للجميع..موجها حديثه لرئيس هيئة قناة السويس مؤكدا أنه لايزال هناك حاجة لدوره في التمويل.
وأكد الرئيس السيسي أن قطاع الصحة أنهى 300 ألف عملية في إطار مبادرة إنهاء قوائم الانتظار في عام واحد بتكلفة أكثر من 2 مليار جنيه.
وأضاف: «مبادرة نور حياة بشأن أمراض العيون من أهم مبادرات الصحة العامة»، متابعا: «لا بد من إجراء فحص لفيروس سي للطلبة قبل بدء كل عام دراسي على حساب الأسر بتكلفة 20 جنيها للاختبار».
وقال الرئيس السيسي: «الكشف المبكر عن أي أمراض يقلل من تكلفة العلاج على الدولة والمواطن»، مضيفا أن مشروع التأمين الصحي الشامل قائم على الدولة والمواطن.
وشدد الرئيس على أن نجاح مشروع التأمين الصحي الشامل قائم على الدولة والمواطن، حيث إن المواطن لابد أن يدفع اشتراك التأمين الصحي الشامل لإنجاح المنظومة إلى جانب التزام الدولة بنصيبها.
وأكد الرئيس السيسي أن التحدي الذي يواجه عملية نجاح التأمين الصحي الشامل هو عدم تعاون المواطن مع الدولة، مشيرا إلى إمكانية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لعرض مشكلات المرضى بطرق غير سليمة مما يساعد في فشل المنظومة.