أدانت جامعة الدول العربية جريمة الاحتلال الاسرائيلي بحق الشهيد الفلسطينى سامي أبودياك، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي جراء الإهمال الطبي، ليصل عدد شهداء الحركة داخل السجون الإسرائيلية 222 شهيداً منذ بدء الاحتلال عام 1967.
وقال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبوعلي في تصريح صحفي له اليوم، إن الشهيد أبودياك هو الشهيد الخامس لهذا العام من شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية، مؤكدا أن استمرار النهج الإسرائيلي الإجرامي في اغتيال الأسرى وجرائم القتل البطيء المتعمد، والضرب بعرض الحائط بالمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، والتمادي في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لهذه المنظومة القانونية الدولية، والإمعان في العدوان على أبسط حقوق الإنسان كما الأسير الفلسطيني بارتكاب هذه الجريمة دون وازع من ضمير، أو قيمة أخلاقية أو إنسانية، خاصة في ظل ما كان يعانيه الشهيد من استفحال إصابته بالسرطان، انتظاراً للموت مكبلاً بأغلال الأسر في زنزانته المظلمة، لترتفع أعداد القبور في مقابر الأرقام الإسرائيلية شواهد الجريمة المستمرة.
وحذر أبوعلي، من استمرار صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية عن هذه الجريمة الجديدة كما سابقاتها، والذي يشجع سلطات الاحتلال على مواصلة هذا النهج الإجرامي، بما يحتم قيام المسؤولية الدولية التي توجبها القوانين وقرارات الشرعية الدولية في حماية الأسرى الفلسطينيين، خاصة اتفاقية جنيف، بوضع حد لهذا المسلسل الإجرامي في القتل البطيء المتعمد والممنهج الذي يواصله الاحتلال الإسرائيلي بصورة رسمية، على مرأى ومسمع من دول وشعوب العالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية، بضرورة تحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، التي تقتضي المساءلة أمام مؤسسات العدالة الدولية الناجزة.
وأكد الأمين العام المساعد إن استشهاد الأسير أبودياك يجدد صرخة الأسرى الفلسطينيين المدوية إلى الضمير العالمي والإنساني، لاستغاثة منصفة تستجيب لمعاناة المرضى والشيوخ والنساء والأطفال في غياهب السجن، ولتطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال أصل المعاناة، والعيش حراً في وطنه ودولته المستقلة.