x

«المقاييس الجديدة لصناعة الترفيه» على مائدة مهرجان القاهرة السينمائي

الإثنين 25-11-2019 23:59 | كتب: ريهام جودة |
أسرة فيلم «الحائط الرابع» أسرة فيلم «الحائط الرابع» تصوير : آخرون

تتواصل فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي، والتي تستمر حتى 29 نوفمبر الجارى، وشهد المهرجان أمس العرض العالمى الأول للفيلم الجزائرى الفلسطينى «باركور» إخراج فاطمة الزهراء زموم، الذي يشارك بمسابقة آفاق السينما العربية، وذك بالمسرح الصغير في دار الأوبرا. وتدور أحداث الفيلم ذات صباح، عندما يتجه الجميع إلى صالة الأعراس لأسباب متباينة، منهم البائع المتجول والعاملة في المطبخ والمغنية وغيرها، لديهم جميعًا دوافعهم المختلفة لحضور زفاف خالد وكميلة.

كما شهد المهرجان عرض الفيلم الفائز بجائزة النقاد العرب لأفضل فيلم أوروبي، «الإله موجود واسمها بترونيا» للمخرجة تيونا ستروجار مايتفسكا، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بقاعة المسرح الكبير في دار الأوبرا.

الفيلم إنتاج مقدونى بلجيكى سلوفينى كرواتى فرنسى مشترك، وتتبع أحداثه فتاة مقدونية تقرر تحدى العادات والتقاليد، فتلقى بنفسها في النهر وتلتقط الصليب في أحد المراسم الدينية المخصصة للرجال فقط مما يقلب المجتمع بكل أركانه عليها.

كما عرض الفيلم الفرنسى الكندى «إن شئت كما في السماء» للمخرج إيليا سليمان المشارك في القسم الرسمى خارج المسابقة، وذلك في المسرح الكبير، بدار الأوبرا، ويسافر فيه المخرج الفلسطينى إيليا سليمان متأملًا العالم، واضعًا يده على تشابهات غير متوقعة بين وطنه فلسطين وكل مكان آخر، الفيلم فائز بتنويه خاص من مهرجان «كان».

وعرض فيلم «نوع خاص من الهدوء» للمخرج ميكال هوجينور المشارك بالمسابقة الدولية، وذلك في المسرح الكبير، بدار الأوبرا، وتدور أحداثه حول فتاة تشيكية تعمل في الخارج بأحد المنازل حيث ترعى طفلًا مقابل إقامتها. لاحقًا تكتشف القواعد الغريبة التي وضعتها الأسرة للتربية وتصبح أمام خيارين: أن تتخلى عن إنسانيتها وتنصاع للقواعد أو ترفضها وتخسر عملها. واستمرارا لحلقاته النقاشية ناقش المهرجان «المقاييس الجديدة لصناعة الترفيه» في لقاء أداره خبير الإعلام الدولى كولن براون، وشارك فيه كريستوف لوبارك، المدير العام بنصف شهر المخرجين، مدير سينميد، وإريك لاجيس مدير تنفيذى بشركة Pyramide، ومهند البكرى المدير العام بالهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وأوزى مناكايا، وكالة الفنانين المبدعين، وفريدريكا سانت روز، وكالة الفنانين المبدعين، وإيدا مارتينز المديرة العامة بشركة Media Luna، ولارا أبوالفايلات وكالة A List، وستان ماكوى، من رابطة صناعة السينما EMEA.

من ناحية أخرى كشفت مجلة سكرين إنترناشونال عن 5 أسماء من أكثر الممثلين والمخرجين الموهوبين والواعدين في العالم العربى، الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في النسخة الثالثة من مبادرتها المختصة باكتشاف المواهب وتحمل اسم نجوم الغد العرب، والتى انطلقت هذا العام ضمن فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بدعم من شركتى فرونت رو فيلمد إنترتينمنت والسينما الكويتية الوطنية.

وجاء الإعلان ضمن حلقة نقاشية أقيمت ضمن فعاليات منصة أيام القاهرة لصناعة السينما التي تجمع صُنَّاع الأفلام من داخل وخارج العالم العربى لترويج وتطوير والاحتفاء بأساليب الحكى من مختلف أنحاء العالم.

وتتولى عمليات الإدارة والاختيار في برنامج نجوم الغد العرب مراسلة سكرين إنترناشونال في العالم العربى ميلانى جودفيلو، بمشاركة من زملائها في سكرين، المحرر مات مولر، والناقد فين هاليجان.

واستقرت «سكرين انترناشونال» على 5 ممثلين ومخرجين حققوا بالفعل تأثيراً واضحاً في تخصصهم، وهم صانعة الأفلام والمؤلفة المصرية كوثر يونس، ابنة أستاذ السينما مختار يونس، التي تعلمت عن الأفلام من خلال العمل في مواقع التصوير مع مخرجين مشهورين من بينهم يسرى نصر الله وعمرو عرفة.

وتضم القائمة أيضا نسرين الراضى، التي ظهرت مؤخراً في «آدم» أحدث أفلام المخرجة مريم توزانى الذي عُرض في قسم «نظرة ما» بمهرجان كان السينمائى، كما تشارك في فيلم نساء «الجناح ج» للمخرج محمد نظيف وفيلم «أسماك حمراء» للمخرج عبدالسلام الكلاعى المقرر صدوره في عام 2020.

كما تضم القائمة أيضاً الموهبة التونسية الصاعدة فارس الأندلسى، الذي سيظهر قريباً في مسلسل نتفليكس المنتظر Messiah، وهو مسلسل ينتمى إلى نوع دراما التشويق.

ومن الرياض انضم إلى القائمة صانع الأفلام السعودى رائد السمارى الذي يعمل حالياً على الحصول على درجة الماجستير في صناعة الأفلام بمدرسة تيش العليا للفنون في جامعة نيويورك.

ويكمل القائمة صانع الأفلام الفلسطينى وسام الجعفرى، الحائز على الجائزة الثالثة في قسم الأفلام القصيرة بـمهرجان كان السينمائى عن فيلمه «آمبيانس» وهو وثائقى يروى قصة وسام في مخيم اللاجئين، ونال الفيلم إشادة عالمية. وقال مات مولر، محرر سكرين دايلى: «يسرنا التعاون مع مهرجان القاهرة السينمائى الدولى في مبادرة نجوم الغد العرب، وهم مجموعة من المواهب الكبيرة والمثيرة من صناع الأفلام والممثلين من أنحاء مختلفة في العالم العربى، ويسعدنا تقديمهم إلى عالم الصناعة الدولى في دورة هذا العام من المهرجان التي تشهد النسخة الثالثة من المبادرة. نؤمن بأنه من الضرورى توفير منصة للمواهب الاستثنائية من جميع أنحاء العالم، تمنحهم انتشاراً عالمياً أكبر، تهانينا لنجوم العرب لهذا العام، ونتطلع إلى مواكبة جميع مجهوداتهم في المستقبل».

وقال محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى: يسعدنا التعاون مع سكرين دايلى وفرونت رو فيلمد إنترتينمنت والسينما الكويتية الوطنية في جلب هذه المبادرة إلى القاهرة وتقديم صناع الأفلام والممثلين الاستثنائيين إلى عالم الصناعة الدولى، ومساعدتهم في تطوير مسيرتهم المهنية من خلال منصة عالمية. أهنئ هذه المجموعة الموهوبة من نجوم العرب وأتطلع إلى متابعة مسيرتهم أمام وخلف الكاميرا لسنوات قادمة.

كما أقام المهرجان حلقة نقاشية بعنوان «قوة الحكى في تناول السينما والدراما التليفزيونية المصرية للعنف القائم على النوع»، ضمن أعمال أيام القاهرة لصناعة السينما، وذلك بحضور كل من المخرجين نادين خان، عمرو سلامة، كاملة أبوذكرى، والمنتجة كارين تينكوف، وكاتبة السيناريو مريم نعوم، التي قالت إن المهرجان يزداد بريقًا عامًا بعد الآخر، ذلك الأمر الذي نجده واضحًا للغاية في عدد ونوعية الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية، بالإضافة إلى البرامج التي تقام على هامش المهرجان.

وأضافت «نعوم» أن النسخة الأولى من أيام صناعة السينما، التي أقيمت في الدورة الماضية، كانت موفقة جدًا لأنها خاطبت صناع السينما وخلقت مناخا للتعاون بين عدد من الجهات المنتجة والمانحة للأفلام من مصر والوطن العربى، لافتة إلى أن استمرارها هذا العام يدل على نجاحها بكل تأكيد.

من ناحية أخرى أشارت «نعوم» إلى إنها تشارك في المهرجان بأكثر من دور، موضحة أن أولى هذه المشاركات كانت من خلال ندوة «قوة الحكى»، التي تدور حول العنف ضد المرأة في السينما، بالإضافة إلى مشاركتها في ورشة MEMI لتطوير أحد مشاريعها.

وأعربت عن سعادتها بالعودة مرة أخرى إلى صفوف التعليم لتطوير خبرتها ومهارتها من خلال مشاركتها في لجنة تحكيم «إنسان فيلمز»، في النسخة السادسة من ملتقى القاهرة السينمائى، التي تقام ضمن فعاليات المهرجان، مشيرة إلى أنها تعمل على تطوير أكثر من مشروع داخل ورشة سرد، التي أسستها عام 2016، إلا أنها لا تعلم بعد أي من هذه المشروعات سيتم تنفيذه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية