حذر وزير الخارجية الروسي مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن من مغبة التدخل في عمل اللجنة الدستورية السورية، مشددا على ضرورة تحقيق التوازن الجغرافي في كادر موظفي هذا المكتب.
وقال سيرجي لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيبالي براديب غيافالي في موسكو اليوم الاثنين: «خطر التدخلات الخارجية وفرض حلول من الخارج على السوريين موجود، وعلى زملائنا في الأمم المتحدة، بمن فيهم الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إيقاف المحاولات من هذا النوع بكل حزم».
وأضاف لافروف أنه لا يستبعد عقد لقاء مع بيدرسن قبل نهاية العام الجاري، وقال إنه في حال حدوث هذا اللقاء، فإنه سيؤكد للمبعوث الأممي خلاله على ضرورة أن يلتزم بالتفويض الممنوح له، ويضمن احترام كل الأطراف من دون استثناء، لمبدأ توصل السوريين بأنفسهم إلى اتفاقات وعدم السماح بأي محاولات للتدخل في هذه العملية«.
وتابع: «وبخاصة لا يجب أن تصدر محاولات (تدخل) كهذه من مكتب الممثل الخاص للأمم المتحدة نفسه»، مشددا على أهمية «تحقيق التوازن في كادر موظفي مكتب المبعوث الأممي، والذي يجب أن يعتمد مبدأ التمثيل الجغرافي العادل المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة».
ونبه لافروف بأن هناك كثيرين «يريدون للدستورية السورية أن تفشل»، ليتخذوا من ذلك تبريرا لتحركاتهم المشبوهة، بما في ذلك ربما «تصعيد التدخل بالقوة» في شؤون سوريا بهدف تغيير النظام.
وانطلقت في جنيف اليوم الاثنين الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بصيغتها «المصغرة»، حيث يشارك فيها 15 ممثلا عن كل من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، وذلك بعد الجلسة الأولى التي عقدتها اللجنة بكامل قوامها في جنيف في 30 أكتوبر الماضي.