حذر القائم بأعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، كريستيان ساندرز، من أن المنظمة الأممية تواجه اليوم أسوأ أزمة مالية منذ نشأتها عام 1949.
وجاءت تصريحات «ساندرز»، هذه في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه مهامه مطلع أغسطس الماضي، على هامش افتتاح أعمال اللجنة الاستشارية للوكالة المنعقدة في منطقة البحر الميت.
وذكر المسؤول الأممي أن «الوكالة تواجه الآن أسوأ أزمة مالية منذ نشأتها، ونتيجة لذلك تم التوجه نحو الدول المتبرعة لدفع المستحقات المترتبة عليها، لتتمكن من القيام بأعمالها وإبقاء خدماتها للاجئين».
وتصاعدت حدة الأزمة المالية للوكالة الأممية، التي تقدم خدماتها لأكثر من 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، بعد وقف الولايات المتحدة دعمها السنوي المقدر بـ 360 مليون دولار، منذ 2018.
وأضاف «أمامنا مسؤولية تجاه الدول المتبرعة لتوظيف تبرعاتها، ولكن بنفس الأهمية لدينا ملايين اللاجئين الذين نحتاج للإبقاء على خدماتنا المقدمة لهم».
وتابع: «لدينا عجز تراكمي بقيمة 332 مليون دولار، نحتاجها لنسترد عافيتنا، وإن لم نحصل عليها نحتاج الآن 167 مليون دولار لتقديم الخدمات بمستواها الأدنى».
ولم ينكر المسؤول الأممي وجود ضغط سياسي تواجهه الوكالة، لكنه قلل من أهميته، وزاد: «نحن بحاجة إلى 80 مليون دولار شهريا للاستمرار في خدماتنا، والشهر القادم نحتاج 40 مليون دولار إضافية لتقديم الغذاء والأدوية».
وتأسست «الأونروا» بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل لمشكلتهم.
لكنها تواجه أزمة كبيرة بالتمويل، حيث قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في 31 أغسطس 2018، وقف تمويلها كليا لـ«الأونروا»، بدعوى معارضتها لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من جانب إسرائيل أيضا.