قالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن مسؤولين ليبيين تابعين لنظام العقيد معمر القذافي، زاروا إسرائيل مؤخراً، والتقوا زعيمة المعارضة «تسيفي ليفني»، كما التقى ممثلين عن القذافي بمسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية، من أجل ما أسموه «ترميم العلاقات» بين ليبيا والولايات المتحدة، فيما يمكن اعتباره حملة من القذافي للحصول على شرعية دولية، بعد اعتراف عشرات الدول بمجلس الحكم الانتقالي الليبي.
وأشار التليفزيون الإسرائيلي، إلى أن 4 ممثلين عن نظام العقيد الليبي معمر القذافي قد زاروا إسرائيل مؤخراً، وعقدوا لقاءاً مع زعيمة المعارضة الإسرائيلية، وزعيمة حزب «كاديما»، تسيبي ليفني، بالإضافة إلى عضو الكنيست «مائير شطريت»، وبعض الإسرائيليين من أصل ليبي.
وأضاف التليفزيون الإسرائيلي، أن «المسؤولين الليبيين الأربعة وصلوا إسرائيل على متن طائرة، بعدما حصلوا على تأشيرات دخول من السفارة الإسرائيلية في باريس»، وبعد وصولهم مباشرة، طلبوا لقاء تسيبي ليفني «لينقلوا إليها رسالة خاصة من معمر القذافي».
وأفاد التليفزيون الإسرائيلي، أن زعيمة حزب «كاديما»، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، أبلغت السلطات الأمنية الإسرائيلية بالطلب الليبي، وبعد عدة مشاروات، تم الاجتماع، الذي طلب فيه المسؤولين الليبيين منها فيه «تغيير صورة ليبيا وصورة القذافي في نظر الجمهور الإسرائيلي».
كما التقى المسؤولين الليبيين بعد ذلك عضو الكنيست عن حزب «كاديما»، مائير شطريت، لـ«نفس الهدف»، بعد ذلك التقوا في «ناتانيا» بمواطنين إسرائيليين من أصل ليبي، لتنتهي الزيارة بعد أربعة أيام.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن ممثلين عن العقيد الليبي معمر القذافي، قد التقوا مسؤولين أمريكيين، بعد زيارة الوفد الليبي لإسرائيل، وقال التليفزيون الإسرائيلي إن المسؤولين الأمريكيين «طالبوا برحيل القذافي»، وأكدوا أنه «لم تكن هناك مفاوضات» بخصوص هذا الأمر في هذه المحادثات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية إن «ليبيا تدعم المحادثات مع الولايات المتحدة، لكن دون شروط مسبقة»، وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية، إن المسؤولين نقلوا لممثلي القذافي رسالة «ثابتة وواضحة»، مفادها «أن زعيمهم يجب أن يرحل»، وجاء في البيان: «الرسالة كانت بسيطة وغير غامضة، القذافي يجب أن يغادر منصبه، كي تبدأ مسيرة سياسية جديدة تعكس رغبة وإرادة الشعب الليبي».
وأشار التليفزيون الإسرائيلي، إلى أن بيان الخارجية الأمريكية لم يحدد مكان المحادثات، إلا أن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم، قال إنها كانت في تونس، وإنها كانت لـ«ترميم العلاقات» مع الولايات المتحدة.