دعت الدعوة السلفية في الإسكندرية إلى مظاهرة مليونية، يوم الجمعة المقبل، تحت عنوان «جمعة حماية الهوية» ومواجهة ما اعتبرته «التفافا» على إرادة الشعب المصري وتحقيق المطالب المشروعة للثورة ومحاسبة الفاسدين، والحفاظ على استقرار مصر ودفع تطورها وتنميتها.
وقالت الدعوة في بيان لها الثلاثاء إنها دعت إلى تنظيم فعاليات تعبر فيها جموع الشعب المصري الذي ينتظر بجميع طوائفه أن يتم تطهير الحياة السياسية والجهاز الإداري والأمني للدولة من جميع الذين أفسدوا حياة الشعب المصري وتلاعبوا بمصيره.
وحذر البيان من استثمار البعض هذه المطالب المشروعة ليضم إليها مطالب تمثل التفافا على إرادة الشعب المصري، مثل المطالبة بوضع دستور من خلال هيئة تأسيسية معينة أو وضع أهم جزء من الدستور بنفس الطريقة تحت عنوان «المبادئ الحاكمة للدستور».
وانتقد البيان «التصرفات التي لا تمت لأخلاق الثورة المصرية السلمية بصلة، والتي تهدد حياة الشعب المصري، مثل قطع الملاحة في قناة السويس أو إغلاق مجمع التحرير، فهذا مما لا يقبله غالبية الشعب المصري الذي حافظ على المصالح العليا للبلاد في أوج اعتراضهم الغاضب على النظام البائد، مما جعل ثورتهم مضربًا للمثل في الثورات السلمية النظيفة».
كان مجلس شورى العلماء السلفي قد أعلن رفضه التام لأي وثيقة أو دستور يخالف الشريعة الإسلامية مؤكدا أنه «مرفوض من العلماء وعموم المسلمين» مناشدا الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية أن يقوموا بدورهم الواجب عليهم في الدعوة إلى تطبيق الشريعة والحفاظ على هوية الأمة الإسلامية.
وأكد المجلس في بيانه على رفضه تكليف لجنة لوضع مبادئ فوق الدستورية لأن هذا يعد إلغاءً لنتيجة الاستفتاء الذي وافق عليه جمهور المسلمين.
كما طالب المجلس المجلس المرشحين للرئاسة أن يضعوا في مقدمة برامجهم تنقية التقنين المصري من القوانين التي تخالف صريح الكتاب والسنة.