تناولت الصحف الصادرة اليوم الإثنين عددا من الموضوعا المهمة، على رأسها اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، ووزير الموارد المائية والري، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ شمال سيناء، وكلمة مصر في ختام مؤتمر إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بنيويورك والذى انطلقت أعماله الأسبوع الماضي.
وأبرزت صحف «الأهرام والأخبار والجمهورية» توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اجتماع عقده مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، ووزير الموارد المائية والري، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ شمال سيناء، بمواصلة جهود التنمية الشاملة في شبه جزيرة سيناء، لاسيما من خلال المشروعات الزراعية واستصلاح الأراضي، والتي من شأنها زيادة الرقعة العمرانية والمجتمعية في سيناء، وكذلك توفير فرص العمل للشباب ورفع نصيب سيناء من الدخل القومي.
ولفتت إلى أن الرئيس وجه كذلك باستمرار مهام التخطيط والتنسيق والمتابعة من قبل أجهزة الدولة المعنية في هذا الخصوص للعمل على الارتقاء بأوضاع أهالي شبه جزيرة سيناء، مؤكدا أن الأمن والاستقرار يعد عاملاً محورياً لنجاح استراتيجية تنمية سيناء.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات تنمية محافظة شمال سيناء، والنظر في المقترحات المطروحة في هذا الصدد، خاصةً فيما يتعلق بمشروع استصلاح واستزراع 400 ألف فدان شرق قناة السويس، وكذلك نتائج الدراسات التي تمت للاستفادة من مياه مصرف بحر البقر.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد عرض جهود جهات الدولة المختلفة لتهيئة مناخ التنمية في شمال سيناء، بالتركيز على محورين رئيسيين هما توفير الموارد المائية والبنية الأساسية، مع اتخاذ كافة الإجراءات لضمان الحفاظ على هذه البنية بعد تنفيذها.
كما أبرزت الصحف لقاء الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، جون رود، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للسياسات، والوفد المرافق له .
وقالت الصحف إن اللقاء تناول بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في ضوء مجالات التعاون العسكري، وتبادل الخبرات بين البلدين، وتبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، بما يحقق المصالح المشتركة في القضاء على الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والإستقرار .
وأشارت الصحف إلى تأكيد القائد العام للقوات المسلحة، امتداد وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية- الأمريكية خاصة العسكرية، وسبل التقارب والتعاون العسكري، وتنويهه إلى استناد تلك العلاقات إلى العديد من الجهود والمواقف المشتركة لكلا البلدين، والتطلع لمزيد من التعاون العسكرى بكافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للسياسات حرص بلاده على دعم علاقات الشراكة الاستراتيجية، والتنسيق بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية، معرباً عن تطلعه بأن تشهد المرحلة الحالية والمستقبلية، مزيداً من التعاون المشترك بين الجانبين .
كما تناولت الصحف كلمة مصر في ختام مؤتمر إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بنيويورك والذى انطلقت أعماله الأسبوع الماضي، أشارت إلى تأكيد السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك قدرة دول المنطقة على تجاوز التحديات التي تواجهها من أجل العمل على بناء مستقبل أفضل وفاء لمسئولياتها أمام شعوبها وأجيالها القادمة.
وأعرب إدريس عن تقدير مصر البالغ لجهود الرئاسة الأردنية للمؤتمر، ورئاسة الدورة الأولى والتأسيسية لمؤتمر على هذا القدر من الأهمية، في توقيت تمر فيه المنطقة بظروف بالغة الدقة والحساسية، معبرا عن تهنئة مصر للجانب الأردني وللدول المشاركة على النجاح في إرساء الدعائم المؤسسية للمؤتمر.
وأضاف أن أي متابع لتطورات الأوضاع في المنطقة وما تشهده من أزمات، يدرك الدلالات الرمزية الهامة التي يحملها نجاح الغالبية العظمى من دول المنطقة في الجلوس سوياً لمناقشة قضايا شديدة الدقة تتعلق بالأمن الإقليمي والدولي، وللدخول في حوار جاد وموضوعي وعميق حول شواغلها الأمنية والسعي لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، تمهيداً لإرساء منظومة أمن متكافئ في إطار من التعاون الإقليمي وبناء الثقة.
وأكد السفير محمد إدريس على نجاح المشاركين في وضع خارطة طريق واضحة لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف، وإدراك المصير المشترك الذي يجمعها، وأن استقرار وأمن المنطقة لن يتحققا إلا من خلال تعاون جماعي من قبل كافة الدول مع تنحية أية خلافات والتركيز على ما يجمعها، ومعالجة جذور النزاعات بشكل موضوعي بنّاء يرتكز على أسس القانون الدولي، مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، بجانب تعزيز المنظومة الدولية لنزع السلاح والتخلص من أسلحة الدمار الشامل.
وأشاد باعتماد المؤتمر لجدول أعمال موضوعي ومتوازن، وبرنامج عمل شامل وواضح، فضلاً عن إصدار إعلان سياسي يؤكد أهداف هذا المؤتمر وانفتاحه أمام مشاركة الأطراف المدعوة للمؤتمر في أي من مراحله، وكذلك خارطة طريق بشأن الإعداد للدورة التالية لهذا المؤتمر العام المقبل.
كما أشاد بما شهدته مداولات المؤتمر من موضوعية وعمق وشمولية في المناقشات، بالإضافة إلى تناول قضايا فنية وأمنية بموضوعية وتوازن من جانب الوفود المشاركة.
وفي الشأن المحلي ألقت الصحف الضوء على تصريحات وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد إنه تم الانتهاء من إجراء 300 ألف و874 عملية جراحية خلال مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمنع تراكم قوائم انتظار جديدة في التدخلات الجراحية الحرجة، وذلك منذ إطلاقها في يوليو 2018 وحتى السبت الماضي.
من جهته، قال الدكتور خالد مجاهد مستشار، وزيرة الصحة لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة «إنه تم إجراء 125 ألفًا و822 عملية قسطرة قلب، و19 ألفًا و774 جراحة قلب مفتوح، و101 ألفًا و725 جراحة رمد، و12 ألفًا و655 جراحة مخ وأعصاب، و13 ألفًا و501 جراحة عظام، و15 ألفًا و555 جراحة أورام».
وأضاف «أنه نم الانتهاء من 2077 زراعة قوقعة، و194 زراعة كلى و283 زراعة كبد، وإجراء أول عملية قسطرة طرفية ضمن التخصصات الجديدة التي تم إدراجها ضمن المبادرة الرئاسية مؤخرًا»، مشيرًا إلى أنه تم تحويل 5068 حالة لتلقي العلاج الدوائي بدلاً من التدخل الجراحي، وذلك بعد مناظرتهم طبيًا والتأكد من عدم حاجتهم لأي تدخلات جراحية.
وأوضح مجاهد أنه يتم متابعة هذه الحالات باستمرار واتخاذ اللازم فورًا حيال حدوث أية تطورات صحية لهم، منوهًا بأن جراحات القساطر القلبية تصدرت عمليات التخصصات الجراحية التي تم إجراؤها بنسبة 42% تليها جراحات الرمد بنسبة 33.8%.
بدوره، قال الدكتور خالد عاطف، منسق عام المشروع والمدير التنفيذي لغرفة عمليات مبادرة (قوائم الانتظار): «إن مستشفيات الوزارة المشاركة في المبادرة أجرت 185 ألفًا و708 عمليات جراحية بنسبة 62% من العمليات التي تم إجراؤها، تليها المستشفيات الجامعية بعدد 77 ألفًا و436 عملية بنسبة 26% من أصل عدد العمليات التي تم إجراؤها بالمجان».
وأضاف «أن المريض لا يتحمل أية تكلفة مالية مع الاهتمام بتقديم الخدمة العلاجية على أعلى مستوى، حيث أن الوزارة تستقبل بيانات المواطنين عبر الخط الساخن (15300) الذي يعمل يوميًا من التاسعة صباحًا وحتى السادسة مساءً.
وأوضح عاطف أنه تم عقد ورشة عمل للجنة العليا للقلب برئاسة الدكتور أحمد نصار عميد طب جامعة عين شمس سابقًا، وعضوية (الدكتور شريف الطوبجي، رئيس قسم القلب بجامعة القاهرة سابقًا- والدكتور محمد أسامة، عميد معهد القلب)؛ لمناقشة ما تم تطبيقه بشأن تقرير اللجنة الثلاثية الجديد لطلب إجراء القساطر القلبية، وكذلك تقرير ما بعد الإجراء للقساطر القلبية الجديد.
وأشار إلى أنه تم تشكيل مجموعات من شباب الأطباء الباحثين للمشاركة في وضع البروتوكولات الجديدة الخاصة بكافة إجراءات القساطر القلبية؛ تمهيدًا لتعميمها على كافة المستشفيات للوصول إلى أفضل خدمة طبية للمرضى.