قتلت قوات الأمن السورية 10 أشخاص في حمص و3 في بلدة القصير الحدودية مع لبنان. فيما عبر أكثر من 500 شخص الحدود السورية إلى لبنان، قادمين من مدينة القصير السورية، في حين لايزال الجيش يتمركز عند أطراف مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق.
كانت مصادر قالت في وقت سابق، إن الهدوء النسبي عاد إلى مدينة حمص بعد أحداث عنف خلفت مقتل 30 شخصاً خلال 24 ساعة، في حين حذر ناشطون سوريون من محاولة النظام إثارة فتنة طائفية بعد هذه الأحداث.
ويأتي ذلك بينما كشفت الرابطة السورية لحقوق الإنسان، أن قوات أمنية وعسكرية مازالت تنفذ عمليات في منطقتي الزبداني وقطنا. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبدالكريم الريحاوي، إن قوات الأمن تدخلت في حمص ووضعت حداً لأعمال العنف، معتبراً أن ما حدث السبت الماضي «مؤشراً خطيراً للتفتت» الذي يهدد المجتمع السوري، في حال لم يتم التوصل إلى حل للأزمة الراهنة.
جاء ذلك بعد أن جمدت السفارة القطرية أعمالها في العاصمة السورية، دمشق، وأغلقت أبوابها، فيما غادر السفير القطري، زايد الخيارين، سوريا مؤخراً.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أنه بعد مرور 4 أشهر على الاحتجاجات المناوئة للنظام السوري، يسعى الرئيس السوري بشار الأسد سعيًا حثيثًا لحشد دعم أنصاره.
وأوضحت الصحيفة أنه في العاصمة دمشق صبغ عشرات الآلاف من أنصار الأسد وجوههم بألوان العلم السوري في إشارة واضحة إلى ولائهم للنظام، مشيرة إلى أنه على الرغم من طول حكم عائلة الأسد الذي استمر لمدة 40 عامًا والقمع الدموي على الاحتجاجات المناوئة للحكومة الذي خلف ما لا يقل عن 1400 قتيل، فإن النظام لايزال يحظى بالدعم كما يبدو.
وتواصل قائلة: إنّ عائلة الأسد سعت سعيًا حثيثًا لإنشاء قاعدة تجارية صلبة في دمشق وحلب لضمان ولاء التجار لعقود، وإنّ النظام يحتاج خدماتهم الآن أكثر من أي وقت مضى.
وأوضحت الصحيفة أنه من الصعب قياس مدى الشعبية التي يحظى بها كل طرف من الطرفين أي الحكومة والمعارضة وكلاهما يدّعي تمثيل الأغلبية، لكن المعارضة تؤكد أن العنف المستمر الذي تمارسه الحكومة ضد أنصارها سيعزز صفوفها.