بعد إعلان الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أن انتخابات النواب المقبلة ستجرى في نوفمبر 2020، قبل نهاية الفصل التشريعى الحالى، الذي ينتهى في يناير 2021، بشهرين وفقًا للدستور، بدأ عدد من الأحزاب في الاستعدادات للدفع بمرشحيها، سواء من النواب الحاليين أو الأشخاص الجدد لخوض المعركة الانتخابية.
واصل حزب الوفد، برئاسة بهاء الدين أبوشقة، مشاوراته لتشكيل ائتلاف ليبرالى، يجمع الأحزاب المتوافقة مع رؤية واتجاه الوفد.
وقال ياسر الهضيبى، المتحدث الرسمى لحزب الوفد، إن حزبه بدأ لقاءات مكثفة مع الأحزاب الليبرالية وعدد من القوى السياسية لتشكيل تحالف انتخابى ليبرالى قادر على المنافسة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأضاف «الهضيبى»، لـ«المصرى اليوم»، أن الاستعدادات لن تكون لانتخابات النواب فقط، لكن للشيوخ والمحليات أيضًا، وأن الائتلاف الذي يسعى الوفد لتشكيله سيسهم في تحقيق المنافسة الحزبية السليمة، ما ينعكس على تحقيق الاستقرار السياسى ودعم مشروع الدولة الوطنية وتحقيق الديمقراطية.
وطالب رئيس حزب الوفد، في بيان له قبل يومين، جميع الأحزاب القريبة في الفكر ببحث فكرة الائتلاف فيما بينها والنزول إلى الشارع والاندماج مع الجماهير وقضاياهم، ومعرفة مشاكلهم وتقديم حلول لها، حتى تتمكن من المنافسة في الاستحقاقات الانتخابية بقوة ويكون لها تمثيل جيد في المجالس النيابية.
وفى حزب التجمع، قال محمد فرج، الأمين العام المساعد للحزب، إن تشكيل الائتلافات من الأحزاب القريبة في الفكر شىء صحى يصب في صالح الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن عام 2020 سيشهد إجراء 3 استحقاقات انتخابية، والحزب يسعى لتشكيل تحالف من أحزاب اليسار لخوضها، ومن المستحيل في ظل النسب الدستورية بتمثيل الشباب والمرأة في المجالس النيابية أن يخوض حزب الانتخابات بمفرده، فضلًا عن ضرورة وضع رؤية مشتركة للخروج من أزمة الحياة الحزبية الراهنة ووضع روشتة عاجلة للنهوض بها، والاتفاق على نظام انتخابى، يضمن وجود منافسة حزبية نزيهة وتمثيل لكل القوى الاجتماعية في المجالس المنتخبة.
وقرر حزب الحركة الوطنية أن تكون لجنة الانتخابات في الحزب في حالة انعقاد دائم، وأصدر بيانًا عقب أول اجتماع للجنة، برئاسة النائب محمد بدراوى، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، لمناقشة الرؤية العامة والخطة المستقبلية وأهمية التحرك بقوة وفاعلية وسط الجماهير في الدوائر لاختيار أبرز المرشحين، كما ناقشت اللجنة آليات وضع عدد من القواعد التي تستهدف تقوية الحزب والتى سيتم على أساسها اختيار مرشحين أقوياء على المقاعد النيابية، مع وضع كوتة المرأة وتمثيل الشباب في الاعتبار، بالإضافة إلى القيادات الطبيعية.
من جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ«المصرى اليوم»، إن الحياة السياسية في مصر في حاجة شديدة إلى أحزاب قوية، تكون قادرة على التعبير عن المواطنين، وأن يكون لديها برامج تحقق طموحاتها.
وأشار الدكتور عمرو الشوبكى، الكاتب السياسى، إلى أنه كان ينبغى أن يمد النواب دور الانعقاد الحالى حتى يناير 2021 ليكمل مدته القانونية، وفقًا للدستور، بدلًا من عقد دور انعقاد جديد يستمر 3 شهور فقط، بداية من أكتوبر حتى أول يناير 2021، مؤكدًا أن هناك سابقة برلمانية حدثت في مجلس نواب 1987، حيث استمر الدور الأول من الفصل التشريعى الخامس لمدة 16 شهرًا، بدأت من إبريل 1987 وانتهت في أغسطس 1988.