ناقش المجلس الأعلى للجامعات خلال اجتماعه برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور محمد لطيف، أمين المجلس الأعلى للجامعات، إنشاء مكاتب بالجامعات المصرية لرعاية المبعوثين المصريين العائدين من الخارج بعد حصولهم على الدرجات العلمية المطلوبة، وذلك لتعظيم الاستفادة من الخبرات التي اكتسبوها من الجامعات الأجنبية بتخصصاتهم العلمية.
ووجه «عبدالغفار» رؤساء الجامعات -بحسب بيان الأحد- بإنشاء المعامل والمراكز البحثية وتحديث القائم منها حاليا للمساعدة في إنجاز المهام البحثية والعلمية المختلفة.
وقدّم المجلس التهنئة للدكتور خالد عبدالغفار بمناسبة حصوله على درجة الزمالة الفخرية في جراحة الأسنان من الكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسجو بالمملكة المتحدة، وذلك تقديرًا لدوره البنّاء في دعم وتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك دوره العلمي والبحثي في مجال طب الأسنان.
ووجه «عبدالغفار» الشكر لرؤساء الجامعات لنجاح إجراء انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات، والتنظيم الجيد للعملية الانتخابية حتى خروجها بصورة مشرفة، معربًا عن تمنياته بالتوفيق للطلاب الناجحين في الانتخابات، داعيا رؤساء الجامعات بعقد لقاءات دورية مع أعضاء الاتحادات الطلابية للاستماع لآرائهم ومقترحاتهم.
من جانبه، قدم الدكتور طارق شوقي نبذة عن خدمات بنك المعرفة المصري، مشيدًا باهتمام القيادة السياسية ومتابعتها المستمرة للبنك الذي تم إنشاؤه عام 2015، مشيرًا إلى دور شركاء البنك من كبرى الشركات المحلية والعالمية، كما استعرض الإنجازات التي شارك فيها بنك المعرفة المصري على جميع المستويات، مؤكدا أن بنك المعرفة المصري هو أحد أهم المشروعات القومية الرائدة والذي توفره الدولة لأبنائها.
وأشار «شوقي» إلى أن بنك المعرفة يعد مكتبة رقمية هائلة، ويضم المحتوى المعرفي لأكبر دور النشر في العالم، حيث يضم دوريات علمية في كافة مجالات المعرفة وكتب ومجلات إلكترونية ومناهج دراسية للتعليم الأساسي والجامعي ومحركات بحث ومكتبات رقمية للفيديو والصور، وكذلك برامج للحاسبات في مجالات الرياضيات وغيرها، مؤكدًا أن المحتوى متاح لكل مواطن مصري مجانًا، كما أوضح وزير التربية والتعليم الخدمات الجديدة التي سيقدمها بنك المعرفة خلال الفترة القادمة.
وفي هذا الإطار، أكد «عبدالغفار» على ضرورة العمل على تعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري لخدمة البحث العلمي بمصر، مطالبا الجامعات المصرية والمراكز البحثية والباحثين بالاستفادة من الكم الهائل من المعرفة التي يتيحها البنك في كافة المجالات، وكذلك التسويق الجيد لبنك المعرفة داخل المؤسسات التعليمية بمصر، بما يعود بالنفع على تطوير منظومة التعليم.
ووجه وزير التعليم العالي بضرورة تطوير نظام GIS للتعليم العالي بالتنسيق مع مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات، لتوضيح البيانات المكانية والوصفية للجامعات الحكومية والخاصة، وذلك على خريطة GIS التفاعلية، لدعم متخذى القرار.
وناقش المجلس بحضور الدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، مواجهة التحديات التي تواجه الكليات بالجامعات للتقدم للهيئة للحصول على الاعتماد والجودة، وآليات تشجيع الكليات للتقدم للحصول على الاعتماد والجودة.
واستمع المجلس إلى عرض تفصيلى قدمه الدكتور إبراهيم فتحي مدير مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات يتضمن متابعة تنفيذ خطة رقمنة الجامعات المصرية والبنية التحتية التكنولوجية بالجامعات، ورفع سرعات الإنترنت بالجامعات المصرية الحكومية لأداء الاختبارات المميكنة باستخدام الحاسب الآلي لجميع طلاب الجامعات، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الاتصالات لتحويل الجامعات إلى جامعات ذكية.
أحيط المجلس علما بقرب الانتهاء من تقييم الجامعات على مستوى مسابقة أفضل جامعة استعدت لاستقبال العام الدراسي الجاري، وأفضل جامعة على مستوى تطوير العشوائيات، وسوف تعلن نتائج المسابقة خلال شهر ديسمبر المقبل.
كما وافق المجلس على إطلاق مسابقة أفضل جامعة على مستوى جهود محو الأمية بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار، بالإضافة إلى مسابقة أفضل جامعة منتجة بالاشتراك مع الوزارات المعنية كوزارة الزراعة والصناعة والتجارة.
ووافق المجلس بصفة مبدئية على البدء في خطوات إنشاء جامعتي سوهاج الأهلية، وجامعة بنها الأهلية.
كما وافق المجلس على بدء الدراسة في العام الدراسي المقبل بالمعهد الفني للتمريض بجامعة السويس.
ووافق المجلس على إنشاء كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعتي مدينة السادات وجامعة جنوب الوادي بالغردقة.