يزور الدكتور حسن الترابي, الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني, القاهرة الأربعاء، بعد 23 عاما من غيابه عن القاهرة، وكان النظام السابق قد اتهم الترابي بأنه العقل المدبر لمحاولة اغتيال الرئيس المخلوع حسني مبارك، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995.
وقال عوض بابكر, المسؤول في مكتب الدكتور الترابي, لـ«المصري اليوم»: «الترابي سيصل القاهرة مساء الأربعاء قادما من تركيا يرافقه بشير آدم رحمة, أمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الشعبي».
وأوضح بابكر أن وفداً من قيادات الحزب وصل القاهرة، الثلاثاء، قادماً من الخرطوم علي رأسه كمال عمر عبدالسلام, الأمين السياسي للحزب, وعلي شمار, عضو الأمانة العامة, والدكتورة نجوى عبداللطيف, أمانة المرأة والدكتورة ثريا يوسف, عضو الأمانة العامة, والشيخ إبراهيم محمد السنوسي, مساعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي.
وأشار بابكر إلي أن الترابي سيجري في زيارته للقاهرة, التي تستمر أسبوعاً, لقاءات مكثفة مع عدد من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية منهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد سليم العوا والدكتور أيمن نور والدكتور محمد البرادعي وعمرو موسي, لافتا إلى أن الترابي سيلتقي كذلك الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, والدكتور محمد بديع, مرشد جماعة الإخوان المسلمين, والبابا شنودة الثالث, بابا الإسكندرية, بطريرك الكرازة المرقسية.
وقال عوض بابكر إن الدكتور الترابي سيجري كذلك خلال الزيارة مشاورات مع عدد من قيادات الأحزاب علي رأسهم قيادات حزب الحرية والعدالة .
وفي رده علي سؤال حول ما إذا كان الترابي سيلتقي المجلس العسكري أو مسؤولين في مجلس الوزراء , قال عوض بابكر إن هناك رغبة لدي الدكتور حسن الترابي لإجراء لقاءات مع المجلس العسكري ومجلس الوزراء, الإ أن هذا الأمر لم يتحدد بعد.
وأكد بابكر أهمية زيارة الترابي للقاهرة خاصة أنها تنهي فترة انقطاع طويلة استمرت علي مدي 23 عاما، كما أنها تأتي في ظل تحولات كبيرة تشهدها مصر والمنطقة العربية .
ونفي المسؤول في مكتب الدكتور حسن الترابي وجود أي تحفظات من جانب القوي السياسية المصرية, التي التقي بها وفد من حزب المؤتمر الشعبي زار القاهرة مؤخرا للترتيب لزيارة الترابي, كما نفي كذلك وجود أي مؤشرات علي رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان لزيارة الترابي للقاهرة.