نظم حزب المحافظين حفل تدشين أمانة جديدة بمدينة الدلنجات التابعة لمحافظة البحيرة، يوم السبت، بحضور المهندس أكمل قرطام، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب ورئيس الحزب، وذلك في إطار سياسة الحزب للتوسع في استكمال الأمانات المختلفة بالمحافظات.
وقال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إن الحزب يعمل على طرق أبواب العديد من المحافظات، بهدف إحياء الفكر السياسي والحياة السياسية، إيمانًا بأن الحياة السياسية من شأنها تحقيق التوازن بين الأقلية والأغلبية في المجتمع.
وأضاف «قرطام» أن موت الحياة الحزبية في الفترة الماضية سبب من أهم أسباب حجب المعاصرة عن الشعب المصري، لافتًا إلى أن الإنسان في بداية حياته كان شغله الشاغل تنظيم الواقع الذي يعيش فيه حتى لا تجور السلطة على المواطنين.
وأكد رئيس حزب المحافظين على أن الحكم الدستوري الديمقراطي هو الركيزة الأساسية للنهوض بأي دولة، والدستور ما هو إلا التوازن بين السلطة والمجتمع، لافتًا إلى أن الأغلبية هي التي تحكم ولا تتحكم، والأقلية هي التي تعارض بشرط لا تعيق التقدم للبلاد.
وأشار النائب أكمل قرطام إلى أن حضارات الدول تقاس بمدى تفعيل الدستور والتوازن بين السلطة، لافتًا إلى أن الشعب هو مصدر السلطات لذلك لابد من وجود أغلبية لتفعيل الدستور.
وأكد على أن السياسية تحكم الاقتصاد، لذلك كان لابد من إعادة الحياة السياسية مرة أخرى، مضيفًا أن السياسية هي المشاركة والاهتمام بالشأن العام، وأنه ليس من الضروري أن يكون الفرد عضوا في الحزب حتى يشارك في العمل السياسي، فالأحزاب في الوقت الحالي برامج، ولابد أن يكون الفرد على وعي ببرامج جميع الأحزاب.
وأشار أكمل قرطام إلى أن الدولة بحاجة إلى الإصلاح السياسي حتى يكون هناك تهذيب اجتماعي، داعيًا الشعب المصري للانخراط في الحياة السياسية، لأن الأحزاب هي التي تبلور القوى السياسية للمجتمع
وتابع أن الحكومة لابد أن تأتي من موافقة الأحزاب، كما لابد من وجود وكيل سياسي في الوزارات، لافتًا إلى أن الإصلاح السياسي هو بداية الإصلاح الشامل.
فيما قال مصطفى كمال الدين حسين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن حزب المحافظين يضم كوادر شبابية، وسياسية على أعلى مستوى من الفكر، فضلًا عن أن مواقف الحزب ثابتة تتفق مع المبادئ التي أؤمن بها ومنها موقف الحزب من تيران وصنافير، والتعديلات الدستورية، وموقف الحزب من قانون الجنسية المصرية.
وأكد «حسين» على أهمية حرية الرأى، ولابد من وجود انتخابات نزيهة، فضلًا عن أهمية وجود مجلس نواب قوي لديه القدرة على التعبير عن الرأي في القضايا العالمية، حتى لا تجور الأغلبية على حقوق الأقلية، وهذا الذي يسعى له حزب المحافظين.
فيما قال شديد أبوهندية، عضو مجلس النواب عن حزب المحافظين، إني انضممت لحزب المحافظين بسبب وجود مجموعة سياسية ليس لديها أي مصالح شخصية، وإنما يسعى إلى دعم المصالح العامة.
وأشار إلى أن السياسة هي الإيمان بالشأن العام، لتوافر حرية التعبير عن الرأي، لافتًا إلى أن السياسة جزء لا يتجزأ من الحياة العامة.
في هذا الصدد قال النائب محمد عطا سليم، عضو مجلس النواب عن حزب المحافظين، إن القيادة السياسية بحزب المحافظين تسعى إلى الاهتمام بالشأن العام.
وأشار«سليم» إلى أن غير الشرفاء يروجون بشكل خاطئ لفكرة الأحزاب المعارضة، لافتًا إلى أن حزب المحافظين يعمل على إبداء الرأي في القضايا المجتمعية والمشاريع القانونية من أجل إبداء النهوض بالدولة .
في هذا الصدد قال النائب طلعت خليل، عضو مجلس النواب، إن التجول داخل جمهورية مصر العربية يوضح مدى معاناة وعمل المواطنين الذين يقاسوا ويعملوا، لافتًا إلى أن الأصل في أي تنمية هو الإنسان.
وأضاف أن الدولة لديها مشاكل هيكلية وإدارية، لكن نحاول قدر الإمكان من خلال العمل السياسي والحزبي، حل تلك الأمور، لافتًا إلى وجود العديد من الدول لديها عجز في الموازنة، ومشاكل إدارية وفساد إلا أنها تقدمت بفضل الإرادة الشعبية والسياسية.
وأشار إلى أن الأحزاب السياسية تحاول التواجد في كافة المحافظات، ونشر أهمية الوعي بممارسة الحياة السياسية، تجنبًا للمشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ولفت إلى وجود العديد من المشاكل بالدلنجات منها التعدي على الأراضي الزراعية، لافتًا إلى أنه في حالة غياب الحكومة يحل المواطن مشاكله بنفسه.