أمرت نيابة جنوب الجيزة بتسليم فتاة «16 عاما» إلى إحدى دور الرعاية تحت الحراسة.
وكشفت التحقيقات أن الفتاة تركت منزل أسرتها في المنيا الشهر الماضي، وتوجهت إلى الأزهر الشريف لإعلان إسلامها، لكن مسؤولي الأزهر رفضوا طلب الفتاة لصغر سنها.
جرت التحقيقات بإشراف المستشار مجاهد علي مجاهد، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة.
واستدعى مدحت مكي، رئيس نيابة بولاق الدكرور، لجنة من الأزهر والكنيسة والمجلس القومي للأمومة والطفولة للجلوس مع الفتاة وكتابة تقرير عنها. ورفضت النيابة تسليم الفتاة لوالدها خوفاً على حياتها.
واستمع محمد مصطفى، وكيل أول النيابة لأقوال الأب، الذي قال: «ابنتي متفوقة في الثانوية العامة، وحصلت على 92% في الصف الثاني الثانوي، وأريد فقط تسلمها ولن أؤذيها نهائيا».
وقالت الفتاة في التحقيقات إنها لم تتعرض للإكراه، وإنها تركت منزل أسرتها في المنيا بإرادتها وإنها «قرأت القرآن الكريم» وشاهدت «الرسول في المنام»، واتخذت قرارها وهي بكامل قواها العقلية و«دون تأثير من أحد».
وأضافت أنها حضرت للقاهرة والتقت عجوزا يبلغ من العمر «62 عاما»، وروت له قصتها، ومكثت معه في منزله ببولاق الدكرور، وطلبت عدم الذهاب إلى أسرتها أو تسليمها «خوفا على حياتها من القتل».
كانت أجهزة الأمن في الجيزة قد احتوت، مساء الجمعة، فتنة طائفية في منطقة بولاق الدكرور بطلتها طالبة هربت من أسرتها في المنيا.
أفادت التحريات والتحقيقات بأن الفتاة تركت منزل الأسرة في قرية «صفط الخمار»، وتوجهت إلى مشيخة الأزهر لتشهر إسلامها، إلا أن مسؤولي الأزهر رفضوا بسبب سن الفتاة الصغيرة.
وتبين أنها توجهت إلى منزل موظف في بولاق الدكرور، وأقامت مع أسرته، فيما حرر والدها محضرا باختفائها منذ شهر في المنيا.
وتوصلت أجهزة الأمن إلى مكان وجود الفتاة، واستدعت الأب، وتم إخطار المستشار مجاهد علي مجاهد، المحامي العام الأول، لنيابات جنوب الجيزة.
وتجمهر العشرات أمام قسم بولاق الدكرور مطالبين بتسلم الفتاة التي تم إيداعها إحدى دور الرعاية، والتحفظ عليها لحين إصدار قرار من اللجنة التي شكلتها النيابة من الأزهر والكنيسة والمجلس القومي للأمومة والطفولة.