اختلف عدد من التيارات والأحزاب السياسية حول احتفاظ، كل من الدكتور حسن يونس، بمنصبه كوزير للكهرباء، والسفيرة فايزة أبوالنجا بمنصبها كوزيرة للتخطيط والتعاون الدولي في حكومة شرف الثانية. واعتبر بعض المحللين أن المطالب بإقالة الوزيرة «ليست في محلها وليست ملحة، في ظل استمرار شخصيات أخرى أكثر قربا من نظام مبارك في الوزارة».
وقال عماد جاد, الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «ما يحدث من تغييرات على الساحة تغيير تدريجي»، مؤكدا أن الوزيرة «لم تكن ضمن قائمة الإقالة الملحة التي وضعها الثوار في ميدان التحرير»، وأشار إلى أن الفترة الانتقالية «ربما تسمح باستمرار بعض وزراء مبارك في الحقائب الوزارية الأقل أهمية مثل بقاء حسن يونس كوزير للكهرباء, لكن تغييرهما قادم بعد مرور هذه الفترة».
وأضاف جاد لـ«المصري اليوم» أنه «في حال ثبتت ملفات وقضايا فساد على أبوالنجا ويونس، فلابد من تنحيتهما فورا ومحاسبتهما أيضا»، وتابع: «لا نختلف على ضرورة تنحية وإقصاء كل من كانت لهم علاقة بالحزب الوطني (المنحل) ونظام مبارك، وفايزة أبوالنجا مثلا لم تشارك في تمرير سيناريو التوريث، إلا أنها قبلت تزوير انتخابات مجلس الشعب في بورسعيد لصالحها عام 2010».
من جانبه، قال أبوالعز الحريري القيادي اليساري، وأحد مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إنه من الضروري أن «تتم تنحية وجوه النظام السابق بشكل كامل وعلى رأسهم فايزة أبوالنجا التي قبلت تزوير الانتخابات لصالحها عام 2010»، مؤكدا أنه «لا توجد شخصية شاركت نظام مبارك واستمرت في منصبها إلا وتلونت بلونه، ويجب إقصاؤهم جميعا لأنهم على الأقل كانوا يعرفون حجم الفساد وشاركوا في التستر عليه وربما صنعه».
وأضاف الحريري، إن مبررات بقاء أبوالنجا ويونس في منصبيهما «ترجع للدكتور عصام شرف والمجلس العسكري»، موضحا أن «هناك من يريد بقاء واستمرار أسس النظام المخلوع ورجاله في الحكومة».
وقال مجدي عبدالشافي, عضو ائتلاف شباب الثورة: «هناك شخصيات كانت إقالتها من منصبها أكثر إلحاحا من فايزة أبوالنجا وحسن يونس»، مؤكدا أنه «في حال ثبتت ضدهما وقائع فساد، فلن يتردد شباب الثورة في المطالبة بمحاسبتهما وليس فقط مجرد تنحيتهما».
بينما أكد محمد عادل, المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل، أن الحركة «ترفض تماما استمرار فايزة أبوالنجا في منصبها كوزيرة للتعاون الدولي»، كاشفاً أن «6 أبريل» طرحت بديلا لها هو الدكتور ياسر علوان أحد الدبلوماسيين المعروفين قائلا: «طرحنا على مستشاري رئيس الوزراء بديلا لأبوالنجا إلا أنهم رفضوا تنحيتها عن منصبها بدعوى أنها أكثر الوزراء نشاطا وعملا لكننا نصر على إقالتها والتحقيق في مصادر المعونات والمنح التي دخلت مصر منذ توليها الوزارة».