عقد الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة ،اجتماعا مع قيادات الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الاثنين لمناقشة عدد من القضايا المطروحة على الساحة السياسية حالياً.
وقال البرادعي ،في مؤتمر صحفي ،عقب اللقاء، إن تحركاته مع القوى السياسية المختلفة محاولة للم الشمل بعيدا عن الاختلافات الفكرية والعقائدية.
وأضاف «جئت بصفتي مواطنا مصريا لديه قلق شديد على مسار الثورة مع استمرار «العشوائية» في اتخاذ القرارات، مشيرا إلى ضرورة وضع مصر على الطريق السليم وأن يكون الشعب هو الحاكم، والذي يجب عليه أن يتوحد ويعلو فوق المصالح .
وحول تقييمه لأداء المجلس العسكري قال البرادعي :«المجلس وضع في مكان ليس مهيأ له، ولا بد من تواصل وحوار، والحكومة الجديدة لابد أن تتمتع بصلاحيات كاملة كممثل تنفيذي دائم وليس مؤقتا، والمجلس ليس لديه خبرة في العملية السياسية ويجب عليه أن يكون لديه مجلسا استشاريا».
ونفى البرادعي تبنيه أي قائمة أو تحالف سياسي وقال: كل ما أفعله محاولة مني للم الشمل حول دولة مدنية تقوم على أساس الحرية والعدالة الاجتماعية.
وأبدى تفاؤله بتأجيل الانتخابات البرلمانية لشهر نوفمبر وقال:«ممكن أن تعطي فرصا للأحزاب الجديدة للوصول إلى الشارع السياسي».
وطالب جميع القوى السياسية بأن تنسى الأيديولوجيات الخاصة بها وتركز على مصر الثورة، مؤكدا على مناقشة مع قيادات الحزب المصري الديمقراطي وكيفية إيجاد توازن في اللجنة التي ستضع الدستور الجديد بحيث تتمكن جميع طوائف المجتمع من التمثيل، محددا أولويات المرحلة القادمة بوضع خارطة طريق محددة للحكومة الجديدة، وتشكيل لجنة محايدة لوضع الدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وفي رده على التشكيل الوزاري الجديد قال البرادعي: العملية ليست تغيير أشخاص بقدر ما يهم تغيير السياسات فنحن لدينا مشاكل في الأمن وهو لغز بالنسبة لي، الذي بدونه لن يتعافى الاقتصاد المصري لافتا إلى أن العبرة ليست بأشخاص الوزراء ولكن العبرة بآرائهم السياسية وحصولهم على الصلاحيات الكاملة.
وحول موقفه من المعتصمين في التحرير قال:«من حقهم التعبير عن رأيهم ولا أود أن أصادر على أشخاص يستخدمون حقوقهم في التظاهر السلمي».
