x

الإعلام الغربى: التعديلات الوزارية كشفت عن سياسة «مشوشة».. وإرضاء للمحتجين

الإثنين 18-07-2011 20:29 | كتب: فاطمة زيدان, فدوى صلاح |
تصوير : أ.ف.ب



أكد عدد من وسائل الإعلام الغربية، الصادرة الاثنين ، أن التعديل الوزارى الجديد يكشف عن أن السياسة فى مصر أصبحت «مشوشة»، وأن حكام مصر يسعون بكل طريقة لإرضاء المحتجين دون النظر إلى تبعات ذلك.


قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن التعديل الوزارى الجديد خطوة تهدف لتهدئة المتظاهرين فى ميدان التحرير، الذين يشكون من بطء وتيرة الإصلاح السياسى.


واعتبرت الصحيفة أن إقالة زاهى حواس، وزير الآثار، بمثابة المفاجأة الكبرى فى التعديل، مشيرة إلى أن توهج حواس بدأ يخفت بعد اتهامه بعقد صفقات تجارية مشكوك فيها وعلاقته الوثيقة مع نظام مبارك.


بينما وصفت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية الحكومة الانتقالية بعد إجراء التعديلات الجديدة بـ«حكومة الثورة»، حيث إن معظم الوزراء جدد نسبياً، وهو ما رأته خطوة لتجنب المزيد من الانتقادات من قبل المحتجين.


وأشارت الوكالة إلى أن تغيير زاهى حواس هو الأهم من بين كل التغييرات، حيث إنه استمر فى منصبه لأكثر من عقد من الزمان، وكان الواجهة الدولية لعلم الآثار فى مصر، إلا أنه كان هدفا لسلسلة من الاتهامات الشديدة بالفساد والترويج لنفسه، والتقرب الوثيق من آل مبارك، ووزير الثقافة الأسبق، فاروق حسنى، والذى وصفته بأنه كان مقرباً من الرئيس السابق، الأمر الذى أبقاه فى منصبه لمدة 25 عاما. ولفتت الوكالة إلى أن التوتر فى تصاعد مستمر فى مصر بسبب ما يعتبره كثير تقصيراً من الحكام العسكريين» فى «التحرك ضد مبارك والموالين له»، فى واحدة من أكثر الحملات استمراراً للضغط على الجيش منذ أن تولى مقاليد الأمور فى فبراير. واعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه على الرغم من أن الحكومة الجديدة تعد محاولة جديدة لإخماد الاحتجاجات، إلا أنها لن ترضى كثيراً من المصريين، مرجعة ذلك إلى بقاء وزيرى العدل والداخلية فى منصبيهما، وذلك على الرغم من تكثيف الاحتجاجات فى الأسابيع الأخيرة، والمطالبات بعزلهما،


من جانبها، رأت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» أن اتخاذ التغييرات الوزارية أكثر من أسبوع يشير إلى وجود معركة بين شرف والمجلس العسكرى وراء الكواليس. وقالت صحيفة جارديان البريطانية إن «شرف»، تفاوض لعدة أيام على تفاصيل التعديل الوزارى الجديد، وهو ما رأته علامة على وجود صراع على السلطة وراء الكواليس بين  المجلس العسكرى والحكومة المدنية، التى وصفتها بـ«العاجزة». بينما أكدت صحيفة تليجراف البريطانية أن «شرف» يأمل أن تلبي الحكومة الجديدة مطالب المحتجين، فضلاً عن مساعدة البلاد على التعافى اقتصاديا، بعدما شهدت انخفاضا حادا فى مجال السياحة وزيادة البطالة منذ الثورة. ومن جانبها، قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن التعديل الوزارى - رغم عدم مرور وقت طويل على مجىء هؤلاء الوزراء لسدة الحكم بعد إسقاط الرئيس حسنى مبارك - يكشف عن أن السياسة فى مصر أصبحت «مشوشة». وقالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية إن التعديلات الوزارية،الاثنين ، جاءت بشكل عام فى محاولة لتهدئة الشارع المصرى، وأيضاً للحد من النقد الموجه للحكومة الانتقالية والجيش الذى يحكم البلاد منذ الثورة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية