x

هيفاء أبوغزالة: المنظمات الإرهابية انتهجت الاسترقاق والزواج القسري وتعذيب المرأة

الأربعاء 20-11-2019 13:30 | كتب: خالد الشامي |
السفيرة هيفاء أبوغزالة - صورة أرشيفية السفيرة هيفاء أبوغزالة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قالت السفيرة هيفاء أبوغزالة إن المرأة تواجه أشكالاً متعددة من المعاناة خلال النزاعات المسلحة منها ما هو اجتماعي نتيجة لعمليات النزوح والهجرة والتفكك الأسري، ومنها ما هو اقتصادي نظراً لارتباط الحروب بالفقر والبطالة خاصة في حالة فقدان الزوج أو المعيل. كما تمتد هذه الآثار أيضاً لتشمل آثاراً نفسية وجسدية نتيجة ما تتعرض له المرأة من عنف وتعذيب واستغلال واغتصاب في بعض النزاعات.

وأضافت أبوغزالة في مؤتمر عن دور المرأة في مرحلة ما بعد النزاعات الذي عقد اليوم في جامعة الدول العربية، أن المنظمات الإرهابية في المنطقة انتهجت السبي والاسترقاق واغتصاب وزواج قسري وحبس واعتقال وتعذيب وخطف، في ظل معاناة المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي يرسم أبشع صورة في سجل انتهاكات حقوق الإنسان لما يقوم به ضد الشعب الفلسطيني بصورة عامة والمرأة الفلسطينية بصورة خاصة.

وأشارت إلى أن هناك إحصائيات تشير إلى تواضع نسب مشاركة المرأة في عمليات التفاوض الخاصة بعمليات السلام، ونزع السلاح والتسريح والإدماج، وعمليات إعادة الإعمار والبناء الاقتصادي في مرحلة ما بعد انتهاء النزاع.

وأوضحت أبوغزالة أن هناك ضغوطا تمت ممارستها من أجل النساء في الساحة التشريعية والسياسية ، حيث صاغت بلدان عربية، مثل لبنان، استراتيجيات للوقاية من التطرف، لافتة إلى أنه مع ترقب المنطقة لانتهاء المرحلة الصعبة والانتقال لمرحلة ما بعد النزاع، فهناك ضرورة لتخطي فكرة استصدار قرارات دولية جديدة تدعم دور المرأة، والتركيز على عدة محاور منها الاستمرار في عملية الدمج والتأسيس على المستوى الوطنى، ومنح النساء دور أكبر في نظم الإنذار المبكر ومنع الحروب. كما يجب إشراك النساء في عمليات السلام، وبناء السلام، وإعادة الإعمار والمراحل الانتقالية التي تشهدها هذه المجتمعات في فترات ما بعد الصراعات.

وشددت على ضرورة أن تعمل الدول التي تشهد نزاعات في المنطقة العربية على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي تمكنت من منح المرأة دور أكبر في مرحلة ما بعد النزاع، مشيرة إلى أن التحديات التي تواجه تنفيذ تلك الاستراتيجيات التي تمنح المرأة دوراً أكبر بعد انتهاء النزاع، منها ضعف الموارد المالية، وقلة الوعى بقضايا النوع الاجتماعي في ظل الثقافات السائدة في المجتمع، كما تشمل ضعف التنسيق بين منظمات الأمم المتحدة المختلفة والمجتمع المدني والدول، فضلا عن الصعوبات الخاصة بقلة توافر المعلومات النوعية والكمية حول المشاكل والانتهاكات التي تواجهها المرأة في مناطق الصراع، بالإضافة إلى محدودية دور النشطاء والمنظمات غير الحكومية على المستويات المحلية.

وقدمت أبوغزالة الشكر للاتحاد الأوروبي، الذي قام بتمويل المشروع الخاص بالمؤتمر كجزء من نشاطاته، فضلا عن دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصفته الجهة المنفذة للمشروع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية