من «شايل إيه في شنطتك» إلى «حضوره منتدى شباب العالم بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي»، هكذا تنتهي قصة جون الشاب صاحب البشرة السمراء الذي كان حديث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بعد تعرضه لحالة من التنمر والسخرية في أحد شوارع القاهرة المحروسة.
تعود فصول القصة إلى انتشار فيديو عبر «فيسبوك»، تظهر توقيف طالب أسمر البشرة من قبل شابين، بدآ بالسخرية من طريقة كلامه وطالباه بمشاركتهما فيديو لتطبيق «TikTok» الشهير للسخرية من شكله.
وضمن الفيديو الذي لا يتجاوز الدقيقتين، اعتدى الشابان عليه باليد مرات متكررة في الفيديو حتى ينتهى المشهد بتدخل أحد المارة لإنقاذ الطالب وانتهاء مدة الفيديو.
انتقلت القصة لفصل جديد، حيث طالب متداولو الفيديو بضرورة القبض على الشباب الذين تنمروا وسخروا من الشاب ذي البشرة السمراء.
ليخرج الشاب سيد حسن، بطل واقعة التنمر، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» قائلاً: «إن طالب جنوب السودان صديقه والفيديو كان على سبيل الدعابة فقط»، مؤكداً أنه جاره في المنطقة، ونشر صورة تجمعهما، قائلاً: «الناس اللي قالت إني بأضربه وأعذبه، هو صاحبنا وجاري، والصحفيين الذين نشروا الفيديو لا يعلمون شيئاً. إنه صديقي».
وخرج الأب «أنجلو» والد جون للحديث، وقال إن ما حدث له لم يكن بقصد المزاح، وأضاف: «مكنش هزار».
وتابع «أنجلو» في مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، أنه يدرس في مدرسة للاجئين في منطقة العباسية بمحافظة القاهرة، وأنه لم يكن يرغب في المزاح أو الهزار، مجددًا تأكيده على أن ما حدث له لم يكن مزاحا.
فصل جديد في القصة حيث أعلنت أجهزة الأمن القبض على الشباب الثلاثة أصحاب واقعة التنمر والتحقيق معهم.
واستمعت النيابة إلى أقوال جون وواجهته بالمتهمين الثلاثة الذين ظهروا بالفيديو وتعرف عليهم، وقال المتهمون حينها إنهم كانوا يمزحون مع الطالب، ولم يقصدوا إيذاءه أو الاستهزاء به.
مساء الثلاثاء، قال والد جون، إنه قدّم ونجله تنازلا عن البلاغ المقدم ضد المتهمين، أمام نيابة حدائق القبة، وذلك للتصالح مع المتهمين، وأضاف لـ«المصري اليوم»: «سبب التنازل مش عاوزين مشاكل».
كشف مقدم برنامج «الحياة اليوم»، المحامي خالد أبوبكر، أن إدارة منتدى شباب العالم الذي سيقام في ديسمبر المقبل وجهت دعوة للطالب من أجل حضور المنتدى كنوع من التكريم له خاصة في ظل رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي للمنتدى، ,أثنى أبوبكر على توجيه الدعوة للطالب جون.