x

الأحزاب والقوى السياسية وشباب الثورة يختلفون حول الوزارة الجديدة

الإثنين 18-07-2011 18:38 | كتب: عادل الدرجلي, ابتسام تعلب |
تصوير : محمد معروف

تباينت آراء ممثلى القوى السياسية والأحزاب وشباب الثورة حول التشكيل الوزارى الجديد، ففى الوقت الذى اعتبره البعض مؤشراً إيجابياً فى اتجاه الاستجابة وأيدوا إنهاء الاعتصام بميدان التحرير بعد إعلان التشكيل، أعلن البعض الآخر أن الحكومة الجديدة ليست ثورية، وأن بعض بقايا الحزب الوطنى لاتزال بها، وأكدوا أن الاعتصام لم يكن بسبب التعديل الوزارى فقط لكن لاستكمال تحقيق مطالب الثورة وهو ما يدعو لتعليق الاعتصام فقط وليس إنهاءه.

قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن 90% من الأسماء الجديدة للتشكيل الوزارى الجديد غير معروفة، ومن غير المنطقى الحكم على أدائها، لكن بها أسماء لا جدال على وطنيتها واحترامها مثل الدكتور حازم الببلاوى والدكتور على السلمى، مضيفاً: «ومن بقوا من الحكومة القديمة لهم الاحترام والتقدير، لكن المطلوب من الحكومة أن تبدأ العمل بجدية، وأن تضع خطة واضحة لمعالجة قضايا العدالة الاجتماعية والحد الأدنى للأجور وتوفير حياة كريمة للمصريين».

وأكد «السعيد» أنه آن الأوان للاستقرار وبناء استراتيجية تنمية واضحة ومحددة من خلال التشكيل الجديد للحكومة بما فيه من سلبيات وإيجابيات.

وقال محمد مصطفى شردى، المتحدث باسم حزب الوفد، إن أى حكومة تأتى بلا خطة واضحة سيكون محكوماً عليها بالفشل حتى لو تم تغيير الوزراء 200 مرة. وطالب شردى بضرورة إعلان أسباب رحيل وزير من الوزراء واختيار آخر وما المبررات لاختيار أى شخص جديد، وأوضح أن الحكومة الحالية تتعامل بنفس نهج حكومات النظام السابق، مشيراً إلى أن وزير الصحة الذى خرج من الوزارة الحالية اتجه لمنصب فى منظمة الصحة العالمية بعد إصرار الحكومة على أن تستمر فى منهج المنح والهدايا، وتساءل شردى عن أسباب تغيير وزير الخارجية على الرغم من أنه لم يكمل شهرا فى الوزارة، فيما رحب الدكتور محمد أبوالعلا، القيادى بالحزب الناصرى، بالحكومة الجديدة، وقال إنه يرى عناصر واعدة وتمنى أن تكون لها رؤية واضحة، وأن تمتلك صلاحيات تمكنها من القيام بعملها.

وأوضح «أبوالعلا» أن الحكومة الجديدة ومدى تأثيرها على ميدان التحرير سيتضحان بعد أسبوع من التشكيل الجديد بعد أن يرى الشارع المصرى القرارات التى ستتخذها هذه الحكومة.

وقال طارق الملط، المتحدث باسم حزب الوسط، إن الأسماء التى تم إعلانها غير معروفة، ويمكن أن يكون هذا مقصودا من الحكومة. واستبعد «الملط» أن ينهى التشكيل الوزارى الجديد اعتصامات ميدان التحرير لأن بعض المتواجدين فى الميدان لا يريدون الاستقرار للبلد لأنها لو مضت فى طريقها وإجراء الانتخابات ثم تم وضع دستور وأجريت انتخابات الرئاسة لن يكون لهؤلاء مكان لأنهم لا ينتمون لأحزاب ولا يستطيعون أن يخوضوا الانتخابات كمستقلين.

ووصف الدكتور محمد أبوالغار، مؤسس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، التشكيل الجديد فى مجمله بـ«الكويس»، وقال إن الحكومة الجديدة قادرة على عبور الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة ستكون لديها صلاحيات أوسع من الحكومة السابقة لشرف.

وقال الدكتور مصطفى النجار، وكيل مؤسسى حزب العدل، إن أفضل ما فى الحكومة الجديدة وجود الدكتور حازم الببلاوى الخبير الاقتصادى فيها، لوقف نزيف الخسائر الاقتصادية، وغير ذلك فالحزب لا يعلق آمالاً على هذه الوزارة لأنها برئاسة رئيس الوزراء نفسه الذى لم يحقق شيئاً خلال 5 أشهر كاملة.

وقال عمرو حامد، المتحدث الإعلامى باسم اتحاد شباب الثورة، إن التعديلات لم تصل إلى جميع الوزارات، وهناك تواجد لأسماء ضمن القائمة السوداء للمسؤولين فى النظام السابق، وأضاف أن هناك حالة من غياب المعايير فى اختيار الأسماء وتابع: «كنا نطالب من الأساس بتطهير الحكومة وإقالة شرف». وأضاف «حامد» أن الاعتصام بميدان التحرير لم يكن مرتبطاً بالتعديلات الوزارية فقط لكن لتحقيق باقى أهداف الثورة وفى مقدمتها القصاص لأهالى الشهداء وعقد محاكمات علنية لقتلة الثوار، وقال: «لست مؤيداً لإنهاء الاعتصام».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية