x

«زي النهارده».. بدء محاكمات نورنبرج

الأربعاء 20-11-2019 02:53 | كتب: ماهر حسن |
محكمة نورنبرج لمجرمي الحرب - صورة أرشيفية محكمة نورنبرج لمجرمي الحرب - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

كانت محاكمات نورنبرج من أشهر المحاكمات التي شهدها التاريخ المعاصر، وقد حاكمت في فترتها الأولى، مجرمي حرب القيادة النازية بعد سقوط الرايخ الثالث، وفى الفترة الثانية، تمّت محاكمة الأطباء الذين أجروا التجارب الطبية على البشروعُقدت أول جلسة «زي النهارده»٢٠نوفمبر ١٩٤٥.

واستمرّت حتى ١ أكتوبر ١٩٤٦وعقد الحلفاء جلسات المحاكمات العسكرية في قصر العدل في نورنبرج، وقد تناولت المحاكمات بشكل عام مجرمى الحرب الذين ارتكبوا جرائم بحق الإنسانية في أوروبا، ومن بين الجرائم المرتكبة إنشاء معسكرات الاعتقال للمدنيين الأوروبيين والزج بالمدنيين في تلك المعتقلات التي اتسمت بأسوأ الظروف المعيشية فلم يعبأ النازيون بسلامة المعتقلين ولا بتوفير أدنى سبل الراحة في تلك المعتقلات وكان أقطاب الحلفاء الثلاثة الكبار (الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفييتى، وبريطانيا) قد اجتمعوا في العاصمة الإيرانية طهران في عام ١٩٤٣.

وقرر رؤساء هذه الدول في قمّتهم معاقبة المسؤولين عن جرائم الحرب خلال الحرب العالمية الثانية وبانتهاء الحرب، تمّت محاكمة ٢٠٠ من قادة الحزب النازى الألمانى في محكمة نورنبرج فيما تمت محاكمة ١٦٠٠ آخرين في محاكمات عسكرية اعتيادية خارج نورنبرج وقام أقطاب الحلفاء الثلاثة بتزويد المحاكم بقاضِ رئيسى وآخر بديل، ومدّع عام. وقد تمكنت فرنسا من حجز كرسى لقاض فرنسى ليصبح القضاة ٤ بدلا من ٣ ولم يكن من حق المتهمين اختيار القضاة! مما جعل الكثير يشككون في نزاهة المحاكمات، خاصّة أن القضاة أتوا من بلدان تضررت بشكل فادح على يد المتهمين النازيين.

ولعلّ انتداب القاضى الروسى«نيكيشينكو»من قِبل الاتحاد السوفييتى أضفى جانباً سلبياً في نزاهة وعدالة المحاكمات. فلم يتوفّر للمتهمين طاقم من المحامين ليتولى مسؤولية الدفاع عنهم، كما صاغ القضاة سلسلة من الاتهامات التي لم تستند إلى أي من الضوابط القانونية لأى من الدول الأربع المشاركة في المحاكمات وكان على رأس قائمة المتهمين الأوائل أربعة وعشرون متهما منهم هيرمان جورينج ويوكايم فون ريبنتروب ورودلف هس وإرنست كالتنبرونر وألفريد روزنبرج وولهلم فرايك ووالتر فونك وفرانز فون بابن وولهلم كايتل وألفرد يودل وكارل دونتز وهانز فريتشه وإريك رايدر وروبرت لى ومارتن بورمان وكانت الاتهامات هي التخطيط والإعداد لجرائم ضد السلم وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية