x

متظاهرو إيران يطالبون بتنحية رجال الدين عن قيادة البلاد

الثلاثاء 19-11-2019 23:44 | كتب: سوزان عاطف, وكالات |
مظاهرات في إيران - صورة أرشيفية مظاهرات في إيران - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

اتخذت احتجاجات إيران الرافضة لزيادة أسعار الوقود منحى سياسيًا، بعد أن رفع المتظاهرون سقف مطالبهم، أمس، بإطلاق دعوات لتنحى كبار رجال الدين الذين يقودون البلاد، فيما توعدت السلطات الإيرانية بتشديد إجراءاتها الأمنية، وتنفيذ عقوبة الإعدام بحق المحتجين، ودعت زعيمة منظمة «مجاهدى خلق» الإيرانية المعارضة، مريم رجوى، أمس، في رسالة، جميع الشباب للانضمام إلى صفوف المحتجين، مؤكدة أن هذا هو الطريق الوحيد للخلاص من الغلاء والفقر والتضخم والكوارث التي جلبها نظام الملالى.

وأشارت تقارير في وقت سابق إلى إحراق 100 بنك على الأقل وعشرات المبانى والسيارات، بينما أفادت مواقع محلية بحرق 9 حوزات دينية ومكاتب لممثلى المرشد الإيرانى في الاحتجاجات، وقالت مصادر إن محتجين أضرموا النار بالحوزة الدينية في الأحواز، ومكتب مندوب خامنئى، واشتبكوا مع قوات الباسيج التي هاجمتهم.

في المقابل، طالبت صحيفة «كيهان» الإيرانية، التي يشرف عليها المرشد الإيرانى على خامنئى، أمس، بإعدام المتظاهرين، وأعلن قائد شرطة طهران اعتقال عدد كبير من المتظاهرين، مضيفًا: «سنستمر بالاعتقالات»، وقال الحرس الثورى الإيرانى في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية «إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراءً حاسمًا وثوريًا ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن».

في سياق متصل، أعرب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، عن قلقه إزاء الوضع في إيران بعد ورود تقارير لمكتبه تفيد بأن عدد القتلى في المظاهرات بالعشرات، وقال إن حجم الضحايا «خطير للغاية»، داعيًا السلطات الإيرانية، في إفادة له بجنيف، لإعادة الإنترنت، واحترام حق المتظاهرين في حرية التعبير والتجمع السلمى، وحث السلطات على الحد من استخدام القوة لتفريق الاحتجاجات، لافتًا إلى أن الحرس الثورى هو من يزعزع الاستقرار في البلاد، وشدد على دعم الشعب الإيرانى في مطالبه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية