باشرت نيابة السويس صباح اليوم، تحقيقاتها في حادث حريق يخوت ولنشات «الشركة المصرية للصيد والمعدات».
حيث انتقل فريق من نيابة السويس باشراف المستشار «أحمد محمود» المحامي العام، إلى موقع الحريق لمعاينة الحادث وتحديد أسبابة والخسائر المادية التي نجمت عن الحريق الذي استمر 20 ساعه متواصلة.
وأعطى اللواء «محمد سيف الدين جلال» محافظ السويس، الذي انتقل إلى موقع الحريق وانتظر حتى إخماده، أوامره بغلق القزق تمهيداً لنقله لميناء الأتكة بالسويس، وتم التأكيد على رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصيد والمعدات بعدم العمل في اصلاح أو إنشاء يخوت لحين نقل القزق لميناء الأتكة للصيد .
كان قد شب حريق هائل اندلع في أحد اليخوت بالقزق في الثانية والنصف بعد منتصف ليل الجمعه، واستمر 20 ساعة كامله حتي تم السيطرة علية واخمادة في التاسعة والنصف من مساء أمس السبت، لتتوال عمليات التبريد التي استغرقت 5 ساعات أخرى، و استمرت حتى الثانية والنصف بعد منصف ليل أمس للقضاء على الحريق ومنع نشوبه نهائياً.
وقد انتقلت إلى موقع الحريق 13 سيارة إسعاف، وقرابة 47 سيارة إطفاء منهم 21 سيارة إطفاء السويس والباقي من القاهرة، والإسماعيلية، وحلوان، و القوات المسلحة، وشركات البترول والاسمدة بالعين السخنه، كما تم الاستعانة بطائرتان هيلكوبتر لتزايد ألسنة اللهب وازدياد الحريق بعد فشل السيطرة عليه الذي وصل لذروته في الخامسة من مساء أمس.
وتعالت أصوات انفجارات تانكات السولار باليخوت واللنشات المحترقة التي أتت عليها النيران بالكامل وكادت تنذر بكارثة محققة نتيجة قربها من صهاريج البترول التابعة لشركة النصر للبترول لولا تدخل العناية الالهية للسيطرة عليه وقام العمال بالاسراع بابعاد انابيب أسطوانات الغاز كبيرة الحجم المستخدمه في اللحام لابعادها عن اللنشات واليخوت المحترقة.
وأرجحت المعاينة المبدئية سبب الحريق إلى حدوث ماس كهربائي باليخت «تايجون» الذي أول من شب فيه الحريق وكان بمولدات الكهرباء بغرفة الماكينات أسفل اليختـ، إلا أن شدة الرياح بسبب سوء الأحوال الجوية التي شاهدتها المحافظة ساعدت في انتشاره .
وأسفر الحريق عن تدمير 3 يخوت و4 لنشات ومركبتان صيد صغيرة وهم «تايجون»، و«سينا دارين»، و«سويد دريم»، و«تايفون»، و«الحياة».
وأسفر الحريق عن اصابة 4 من رجال الإطفاء وهم «محمد فاروق»، و«هاني شكري عثمان»، و«مصطفى محمد»، و«هشام هاني نصار»، و«هشام مصطفى» باختناقات وكسور وجروح مختلفه بالجسم اثناء قيامهم باخماد الحريق.
وذكر «فتحي محمد» رئيس مجلس إدارة جمعية إنشاء وبناء السفن، أن الخسائر المبدئية تجاوزت الأربعين مليون جنية لافتاً إلى أن لنش «سويت دريم» السياحي، قد تم الإنتهاء من عملية إنشائه قبل الحريق، وكان جاهزاً للإبحار و تجاوزت تكاليف انشائة 8 مليون جنية .