تداول نشطاء الإنترنت دعوات لمقاطعة شركات الاتصالات المصرية الثلاث، فودافون وموبينيل واتصالات، يوم 28 يناير المقبل، في محاولة لاستعادة أجواء الثورة عندما قطعت الشركات الثلاث خدماتها في ذلك اليوم، ومعاقبتها لقطع الخدمة عن الثوار والمواطنين في «جمعة الغضب».
وتداول النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيس بوك»، دعوات لمقاطعة الشركات الثلاث تحت عنوان «يالا نرد الجميل لشركات المحمول يوم ذكري جمعة الغضب»، وقال عدد منهم إن الهدف من دعوة غلق الهاتف المحمول يوم 28 يناير هو «تذكرة شركات الاتصالات بالأذي الذي تسببوا فيه في مثل هذا اليوم من العام الماضي».
وأضاف آخرون أنه إذا كان قرار قطع الاتصالات في 2011 كان جبريًا على المستخدمين، فإن فصل الخدمة في 2012 سيكون اختياريًا، عقابًا من وجهة نظرهم لشركات المحمول التى خذلتهم في محنتهم، وأكدوا في رسائلهم على «فيس بوك» و«تويتر» أنهم «لن ينذلوا لهذه الشركات»، على حد وصفهم، شركات المحمول.
وحثَّ أحد النشطاء، عبر صفحته، الجماهيرَ على الاستجابة لدعوة المقاطعة، بقوله: «فاكرين اليوم ده.. فاكرين لما التليفون ما كانش ليه أي لازمة.. فاكرين لما ما كنتش عارف تطمن علي أهلك.. فاكرة لما كنتي مش عارفة تطمني علي ابنك.. افتكر حالتك النفسية.. افتكر لما ابنك كان مسافر أو بيمتحن ومش عارف تطمن عليه.. افتكر كل ده واستجيب للدعوة».
ودشن آخرون حملةً تحت عنوان «أنا هقفل تليفوني يوم 28، وسأقاطع شركات المحمول، احتجاجًا على استجابة الشركات الثلاث لأوامر النظام البائد بقطع الاتصالات عن الشعب في مثل هذا اليوم من العام الماضي».
وطالبت الحملة رجال الأعمال بمقاطعة شبكات الاتصالات، وقالوا: «فاكر لما شغلك باظ يوميها، فاكر لما شركتك خسرت كتير بسببها، لازم تفكرهم إنهم سببولك الأذى وتقاطعهم، دي طريقة سلمية للتعبير عن رأيك، ومتقولش إني كدا هضر اقتصاد البلد أو هخسر الشركات دي».
وأكد مدشنو الحملات، البالغ عددها 13 حملة، أنهم يهدفون من وراء ذلك «إلى استرجاع جزء من قيمتنا التي ضاعت لدى شركات الاتصالات، ومعاقبتهم لعدم تقديرهم الشعب المصري، وتذكيرهم كيف كان آباؤنا وأمهاتنا وأشقاؤنا يعانون لمحاولة الاطمئنان علينا».
وتبادل مؤسسو الصفحات رسائل متشابه المعنى، قالوا فيها: «كم من شهيد توفي وكان السبب عدم وجود وسيلة للاتصال بالإسعاف أثناء الثورة؟ وكم من مصاب تفاقمت إصابته إلى حد الإعاقة بسبب انعدام الاتصالات فى الميدان».
من جانبها، تبنت حركة شباب «6 إبريل» بمحافظة بنى سويف تأسيس صفحة للتأكيد على مقاطعة شركات المحمول يوم 28 يناير، وقال مبروك الدسوقى، مؤسس الصفحة، إن الدعوة لمقاطعة شركات المحمول يوم 28 يناير تمتد حتى 29 من نفس الشهر، لما فعلته لنا من عزلة يوم أن نزل الشعب المصرى ليعبر عن رفضه للنظام.
وعلمت «المصري اليوم» أن الشركات الثلاث تستعد أيضا لاستقبال احتفالات ثورة يناير بعروض جديدة للمستخدمين بهدف التصدي لدعوات المقاطعة.
يشار إلى أن وزراء الاتصالات، الذين تعاقبوا بعد الثورة، قالوا إن شركات المحمول كانت مجبرة على قطع الاتصالات أثناء الثورة، حسب الرخصة الممنوحه لكل شركة، والتى تنص على خضوع الشركة للجهات الأمنية دون تحديد تلك الجهات أو تسميتها، وأن الشركة تعتبر مخالفة للترخيص حال عدم استجابتها مما يعرضها لعقوبة سحب الترخيص والغرامة.