x

نيكول سابا: ابتعدت عن الأغانى الوطنية حتى لا أتهم بالنفاق

الإثنين 18-07-2011 16:22 | كتب: نجلاء أبو النجا |
تصوير : سمير صادق

تعتمد نيكول سابا دائما على نظرية الاختلاف فى الشكل والمضمون، لذلك تفاجئنا بأدوار تبتعد تماما عن شخصيتها وكليبات يملؤها الإحساس بالتمرد على الحب والرجل.. نيكول تصور حالياً الساعات الأخيرة من مسلسل «نور مريم» وطرحت منذ أسابيع كليب «أنا كنت فى حالى» وهو آخر كليبات المخرج اللبنانى الراحل يحيى سعادة.. نيكول كشفت فى حوارها مع «المصرى اليوم» عن مسلسل «نور مريم»، والمجازفة التى تقوم بها من خلاله.. وأزمة الإنتاج فى الغناء وموقفها من السينما.. كما تحدثت عن الثورة المصرية وتأثيرها القوى على كل النجوم العرب وموقفها من عادل إمام والقوائم السوداء..

فى البداية لماذا قررت طرح كليب «أنا كنت فى حالى» فى هذا التوقيت رغم أن موضوعه غير مناسب للظروف الحالية؟

الكليب تم تصويره منذ فترة بلبنان وقبل اندلاع الثورة المصرية وكان آخر أعمال المخرج الراحل يحيى سعادة معى، وطبعا تأجل نظراً للظروف التى تمر بها المنطقة العربية كلها من ثورات واضطرابات عارمة على كل الأصعدة.. وبمجرد هدوء واستقرار الأوضاع لم نجد ما يمنع عرض الكليب رغم معارضة بعض الآراء بأن موضوعه غير ملائم للحالة العامة، لكن وجدت أنه من الأفضل أن نُخرج الناس من حالة الاكتئاب بموضوعات خارج نطاق السياسة، لذلك تحمست لعرض الكليب.

■ ولماذا لم تفكرى فى تقديم كليب له علاقة بالأحداث كما فعل معظم المطربين المصريين والعرب؟

بصراحة شديدة لم أجد هذه الفكرة جيدة، لأن أى عمل سيقدم فى هذة الفترة سيكون مجرد ركوب للموجة وسيتشابه مع أعمال أخرى، وبما أنى لبنانية سيقال نيكول تحاول المجاملة فهى غير مصرية، وستتم المزايدة على هذه النقطة، خاصة أنى لم أقدم أى أغنية وطنية للبنان وهذا سيوضع فى الاعتبار عند الهجوم على.

 ■ رغم احترافك التمثيل مازلت تحرصين على الغناء ولقب المطربة لماذا؟

 - التمثيل مهم جداً بالنسبة لى لكن الغناء شق لا يمكن الاستغناء عنه فأنا بدأت كمؤدية أو مطربة أياً كان التصنيف ولا أعتقد أن هناك أى تعارض بين الاثنين، بالعكس هما يكملان بعضهما بالنسبة لى ليس من باب الممثلة الشاملة التى يمكن أن تغنى ولكن لأنى أحب المجالين بنفس النسبة..

تلعبين بطولة مسلسل «نور مريم» وتقدمين دور طبيبة جادة وأم تمر بمراحل عمرية مختلفة.. أليست مجازفة أن تقدمى شخصية متناقضة تماما معك؟

- بالتأكيد هى مغامرة بل مخاطرة شديدة منى، ومن الجهة المنتجة وأسرة المسلسل لأنى لبنانية والمسلسل مصرى وسيقولون جابوا لبنانية لبطولة مسلسل مصرى من الجلدة للجلدة.. ولكن حماس المخرج إبراهيم الشوادى والمؤلفة نوال مصطفى والسيناريست محمد الباسوسى جعلنى لا أخاف من التجربة، بالعكس تحمست أكثر لإثبات أن رهانهم فى محله.. وعموما أنا أتلهف على أى فرصة تجعلنى أظهر قدراتى كممثلة وأتعمد اختيار أدوار بعيدة عن نيكول مطربة الكليبات التى تتميز بشكل بارز ومميز، فأختار أدواراً تمثيلية بعيدة عنى تماما حتى لو كنت سأقدم دور مجنونة أو امرأة دميمة أو حتى مشوهة..

لماذا حرصت على المشاركة فى المسلسل اللبنانى كازانوفا كضيفة شرف رغم أنك بطلة مسلسل مصرى؟

- لا أستطيع أن أرفض عرضاً لبنانياً مثل مسلسل كازانوفا، خاصة أن جمهورى فى لبنان من حقهم أن يرونى فى الدراما اللبنانية، وهذا كل ما فى الأمر، ثم إن هذا العمل لن يتعارض على الإطلاق مع مسلسل نور مريم..

اختفيت منذ فترة عن السينما فهل وجودك فى التليفزيون يغنيك عن نجومية السينما؟

- طبعا بريق السينما لا يمكن تعويضه بسهولة فى أى مجال لكن بصراحة شديدة لا أجد عملاً أو فكرة سينمائية تجعلنى أتحمس للسينما، ولن أقول كم الأفلام التى تعرض على وأجدها متشابهة مع أعمال أخرى لغيرى أو لى أو تحاول تقديمى بصورة لا تتناسب معى حاليا، لذلك أرفضها دون ندم.. وأؤمن بقاعدة أن البعد عن الأدوار السينمائية الضعيفة غنيمة.. والغياب لا يجعل الناس ينسون ممثل السينما بل التواجد بلا هدف يضر أكثر مما ينفع.. والدليل أين منى زكى وحنان ترك وهند صبرى وممثلات السينما الآن كلهن متغيبات لحين إشعار آخر.

كان لك موقف مؤيد من الثورة المصرية وكنت مصرة على التواجد بمصر رغم حالة عدم الاستقرار، فما السبب؟

- أنا لبنانية وولدت وعشت فى أجواء حروب وصراعات وأخطار لذلك فلم أشعر بالفزع والرعب من الثورة وحظر التجول وأى خطر من أى نوع لأنى كما يقولون «جيل حرب أو بنت حرب» بالعكس كنت أطمئن الناس وأقول لا تقلقوا، هذه أمور عابرة وستمر ولا تستدعى الخوف.. وعندما كان يتصل بى أى شخص من خارج مصر كنت أقول مصر بخير ومصر بأمان ونحن نعيش حياة طبيعية مستقرة، فأنا ضد إشاعة الفزع والمبالغة ورأيى أن الثورة المصرية المجيدة والعظيمة حدثت ومصر لاتزال على أمنها وقوتها، بعكس ثورات دمرت شعوباً ودولاً أخرى..

وما رأيك فى تصنيف النجوم فى قائمة سوداء وقائمة بيضاء على حسب موقفهم من الثورة خصوصاً عادل إمام الذى تصدر القائمة السوداء لمساندته النظام القديم؟

- أنا ضد التخوين والتصنيف ومعاقبة الناس على آرائهم فإذا كانت هناك آراء مخالفة لآرائنا لابد أن نحترمها لأننا نمر بأزهى عصور الديمقراطية.. كما أن هناك كثيراً من النجوم لم يستوعبوا الأمر فى بدايته، وهنا أطلقوا بعض التصريحات.. وأنا مع المسامحة لأن مصر تحتاج كل الجهود لتكون أقوى مما مضى.. وبخصوص عادل إمام فأرى أنه نجم كبير ونجوميته وحب الناس له أكبر من أى موقف، وله كثير من الآراء والمواقف والأفلام التى كانت تساند الناس البسطاء، لذلك فالموقف منه لن يكون نهائياً وسيمر مع الوقت لأن قاعدته الجماهيرية أكبر من موقف غير مفهوم أو يتحمل المناقشة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية