رفعت نقابة الأطباء دعوي قضائية حملت رقم 6927 لسنة 74 ضد وزيرة الصحة، بطلب وقف تنفيذ تطبيق النظام الجديد للتكليف، بصفة مستعجلة، مع إلزام الوزيرة بتكليف الدفعة التكميلية طبقا للنظام المعمول به منذ سنوات (قرار 65 لسنة 2007)، وذلك لحين دراسة النظام الجديد من جميع الأوجه لتلافي أي معوقات تؤثر سلبا على المنظومة الصحية بمصر.
وأرسلت النقابة خطابين للرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شرحت فيهما تفاصيل المشاكل الموجودة في النظام الذي وصفته بشديد الاضطراب، وروج له على أنه سيحل أزمة نقص الأطباء بالمستشفيات، ويتيح التحاق الأطباء بالدراسة التكميلية من اليوم الأول للإلتحاق بالعمل.
وطالبت النقابة بإتخاذ ما يلزم نحو تكليف الدفعة الحالية طبقا للنظام الرسمي المعمول به حاليا، وتأجيل النظر في النظام الجديد لحين دراسته دراسه دقيقة تتناسب مع اهمية ومحورية الخدمة الصحية
وأضافت النقابة، في بيان صحفي حول الخطابات: «ما وصلنا مخالف لما أعلنت عنه الوزارة، ونذّكر بأن كل النقاشات التي تمت حول النظام كانت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وشروح أعلنت في مؤتمر صحفي، ولا توجد ورقة رسمية صادرة من الوزارة توضح النظام والذي يبدو انه يحتوي على مطاعن قانونية عديدة تهدد بالبطلان إذا ما صدر به قرار رسمي».
وتابعت: «العجيب أن هذا الطرح المضطرب وضع بالفعل قيد التنفيذ بالنسبة للدفعة التكميلية لتكليف سبتمبر 2019 دون وجود ورقة رسمية واحدة حوله، كما أن به العديد من السلبيات وعلى رأسها انه لن يحل عجز الخدمة الصحية بل بالعكس سيكون هناك عجز شديد قدره 75% بالوحدات الصحية في العام الأول حيث المطروح أن يقضي الطبيب 3 أشهر فقط، بدلا من عام بالوحدة الصحية، وانتداب أطباء من المستشفيات لن يحل العجز ولكنه سيرحله من مكان لمكان».
وأوضحت النقابة أن هذا النظام لن يوفر فرص دراسات عليا حقيقية كما يشاع، لأن هناك إستحالة عملية لتحويل إستيعاب نظام الزمالة الحالي الذي يضم حوالي 2000 طبيب سنويا، إلى 10000 طبيب سنويا، في عدة شهور إلا مع انهيار مستوي الدراسة وسمعة ومستوي الطبيب المصري ومستوي الخدمة الصحية.
ولفتت إلى أن هناك انتهاك شديد في النظام المقترح لزمالة طب الأسرة مما سينتج عنه طبيب ضعيف المستوى، فكيف سنبني نظام تأمين صحي في ظل التدني المتوقع لمستوي طبيب الأسرة اللبنة الأساسية لنظام التأمين الصحي الجديد.
واختتمت النقابة: «هذا النظام غير مقبول لأغلبية شباب الأطباء لأسباب عديدة لذلك نجد انه من إجمالي 832 طبيب بالدفعة سجل رغباته – طبقا لما أعلنته الوزارة – 340 طبيب فقط نصفهم سيتحولوا للعمل بالجامعات كما انه من المتوقع أن تتزايد الإستقالات إذا ما بدأ التطبيق الفعلي وظهرت المشاكل العديدة المتوقعة من التناقضات بالتفاصيل».