x

المصري كيدز: حدوتة.. «رحمة»

السبت 16-11-2019 02:21 | كتب: شيماء فضل |
المصري كيدز المصري كيدز تصوير : اخبار

رحمة بنوتة جميلة جدًا جدًا، وكانت هادية وبتسمع الكلام وفى المدرسة شاطرة ودايما مخلصة الواجبات، ومع أصحابها تقضى أحلى الأوقات، بس كانت مغلبة مامتها كل يوم فى أكلها، وعلى طول عايزة حلويات، مش ترضى أبدًا تاكل أكل مفيد ودايما على لسانها: مبحبهاش مبحبهاش، الخضراوات طعمها وحش، أما بقى اللحم والفراخ فأكله بيكون بالخناق، ويا سلام بقى على اللبن والزبادى دا بقى بيكون من المعجزات.

رحمة كانت رفيعة جدا ومش بتكبر زى كل صاحبتها، ودا عشان أكلها ضعيف ومش بتاخد كل الفيتامين اللى فى الأكل، ودا بسبب إنها كل حاجة تقول مبحبهاش وكان نفسها تدخل فريق الباسكت بس كانت ضعيفة وبتتعب من أقل مجهود، وكانت لما تروح الملاهى فى ألعاب كتير مش بتدخلها عشان طولها ووزنها أقل من المسموح.

وكانت كل يوم مامتها تعملها أحلى الأصناف وهى برضه مش بتآكل أو تآكل معلقة وباقى الطبق تسيبه مليان وتقول لمماتها ارميه مش عايزة.

وفى يوم من الأيام، رحمة روحت البيت بعد المدرسة وكان اللانش بوكس بتاعها كله خلص.. مامتها فرحت جدا وكافئتها كمان إنها أكلت أكلها كله، وكمان طبق الغدا كان خلص كله هو كمان.. استغربت مامتها جدا وفرحت إنها بتخلص أكلها أخيرا، وبقت بتاكل تمام وفضل الحال دا يوم ورا التانى لحد ما فى يوم كان حر جدا ورحمة فى اليوم دا كان عندها امتحان بس كانت تعبانة ودايخة قوى ومش قادرة تركز ولا تحل أى سؤال وطبعا عشان مش أكلت كويس راحت للدكتورة فى المدرسة.. وسألتها: إنتِ فطرتى؟ قالت لها: لا. طب إنتِ مش معاكِ أكل؟ قالت لها: لا أكلى إديته لأصحابى.. كلمت الدكتور. مماتها وقالت لها إن رحمه تعبانة ومش هتحضر الامتحان ولازم حد ييجى ياخودها فى الحال.. مامتها جريت على المدرسة وكانت خايفة عليها جدا وقلقانة كمان.. ولما وصلت للمدرسة عرفت إن رحمة كانت بتكذب عليها ومش بتآكل أكلها وكمان فى البيت كانت بترمى الأكل فى الباسكت من غير ما مامتها تعرف زعلت مامتها جدا جدا منها.

وكانت رحمة زعلانة من التصرف بتاعها وإنها كانت سبب فى إنها تزعل مامتها، وقالت لها إنها مأكلتش الأكل ووزعته على أصحابها فى المدرسة عشان لما أرجع متزعليش منى يا ماما.

روحت رحمة مع مامتها البيت، واعتذرت لها كتيير عن غلطها ووعدتها إنها مش هتعمل كدا تانى.

ردت مامتها عليها وقالت لها الأكل اللى بترميه دا نعمة ربنا إداها لينا عشان نستمتع بيه ونستفيد منه ونكبر ونغذى جسمنا وميحصلش لينا زى ما حصل ليكى النهارده وإنتِ مع الأسف كنتِ بترميه مع إن فى ناس تانية محتجاه جدا. لازم نشكر ربنا على النعمة دى كتير، ولو اتبقى أكل زيادة عن حاجتنا نشوف مين محتاجه ونديهوله مش نرميه يا رحمة.

وقعدت رحمة مع مامتها وقالت لها إنها نفسها تأكل وتكبر بس فى حاجات مش بتحبها وفى حاجات بتحبها، واتفقوا مع بعض على الأكل اللى رحمة بتحبه وبقت مامتها تعملها كل حاجة بالطريقة اللى بتحبها.. ويوم ورا يوم رحمة بقت بتاكل كل الخضراوات والفاكهة والأكل المفيد، ودا بان عليها فى صحتها وكبرت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية