قال المحلل السياسي السعودي الأمير بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الامارات، تعد رسالة إلى العالم، أن مصر تضع أمن الامارات، وأمن الخليج في اعتباراتها، في الوقت الذي تهدد فيه ايران دول الخليج وممرات الملاحة في مياه الخليج.
وشدد الأمير بندر بن عبدالله – في مقاله بجريدة «السياسة» الكويتية اليوم الجمعة، تحت عنوان (قراءة في زيارة السيسي إلى الإمارات) – على أن مصر بلا شك، هي حصن الأمان للعالم العربي، بقوة جيشها الذي لا يقهر أبدا، والذي نجح في تحرير أرضه واستعادة السيطرة عليها في السابق، ونجح اليوم في القضاء على الارهاب، من خلال اطلاق عملية سيناء الشاملة العام الماضي.
وأكد أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الإمارات، في ظل ارتباط البلدين بعلاقات طويلة وممتدة على مر التاريخ، منذ أيام المغفور له الشيخ زايد، الذي يكن له المصريون في نفوسهم وقلوبهم كل حب، ودائما يتذكرون زايد الخير، مشيرا إلى أن أولاده ساروا على نهجه؛ حيث تقف الامارات حتى اليوم مع مصر، من خلال شراكات في مختلف المجالات، واستثمارات في مشروعات مصر الجديدة التي يقودها الرئيس السيسي.
وقال الأمير بندر بن عبدالله: «مصر بقيادة رئيسها القائد الشجاع عبدالفتاح السيسي، ترى أن أمن الخليج من أمن مصر، وأمن الامارات من أمن مصر، وأيضا دولة الامارات، ترى أن مصر هي بوابة العالم العربي للامان والاستقرار، وهناك علاقات حب وود تجمع البلدين، والشعب الاماراتي يدعم أمن واستقرار مصر، وهو أول من دعم مصر بعد سقوط حكم (الاخوان)، وقام أهل الامارات بزيارات إلى مصر من أجل دعم السياحة والترويج لها، وهناك نشطاء إماراتيون على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، يروجون للسياحة فيها، لأنهم يحبون مصر الكنانة، واحة الأمن والاستقرار، التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)».
ولفت إلى أنه رغم أن مصر والامارات من قارتين مختلفتين، إلا أنه يجمعهما روابط الدم والدين واللغة والأخوة والصداقة والعلاقات التاريخية المتميزة والطويلة، بالإضافة إلى المصير المشترك، لأن الاخطار التي تواجه البلدين واحدة، خاصة فيما يتعلق بجماعة «الاخوان» الارهابية، والدول التي تقف خلفها، وتستهدف مصر والامارات، نظرا لأن لديهما استراتيجة واضحة لمواجهة الأفكار الظلامية وأصحاب الفكر المتطرف.
وأشار إلى أن الامارات لم تبخل على مصر بكل وسائل الدعم بعد ثورة يونيو 2013، وتعرض مصر لهجمة شرسة من جماعة «الاخوان» الارهابية، التي كانت تروج معلومات مغلوطة في مؤسسات صنع القرار الغربية حول ثورة يونيو 2013، والتي خرج فيها أكثر من 30 مليون مصري لاسقاط نظام «الاخوان»، حيث دعمت الامارات مصر وشعبها في كل المحافل الدولية، وكانت توضح للغرب أن ماحدث في مصر، ثورة شعبية على جماعة ارهابية.