■ صدر حديثا عن الهيئة العامة للكتاب. كتاب «سيناء حصونها وقلاعها.. الفراغ الاستراتيجى فى عصر صلاح الدين الأيوبي» للباحث والمتخصص فى الآثار الاسلامية د.سامى صالح عبدالمالك، الباحث والمتخصص فى الآثار الإسلامية ويسلط الكتاب الضوء على قلاع سيناء وتاريخ إنشائها والتحصينات التى أُدخلت عليها فى عهد صلاح الدين، الذى غير استراتيجية الحرب فى سيناء وأدرك أهميتها فى الدفاع عن مِصْر وقت الدفاع، والمساهمة فى الهجوم والتحرير وقت التحرير والانتصار، فكانت من آثار هذا الفكر الحربى للدفاع عن هذا الفراغ الاستراتيجى لصحراء سَيْنَاء تشييد قلعتين على طريق صلاح الدين الأيوبى الحربى المار بوسط سَيْنَاء والمعروف فى المصادر التاريخية باسم طريق صَدْر وأَيْلَة، هما: قَلْعَة صَدْر «الجندي»، وقَلْعَة جزيرة أَيْلَة «صلاح الدين بجزيرة فرعون».
إن الحصون والقلاع فى سيناء ارتبطت بالصحراء كبيئة جغرافية لها، وأن سيناء تتميز بموقعها كبوابة مصر الشرقية، وأخطر مدخل لمصر على الإطلاق، وهمزة وصل الشرق بالغرب، موضحا أن بسبب موقعها الفريد وجب تحصينها بالعديد من الحصون والقلاع التى ترجع لعصور تاريخية متعاقبة منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث ويعرض الكتاب لأسوار ويكشف لأسرار حصون وقلاع سَيْنَاء لأول مرة فى تاريخها الحافل الممتد منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث وحرب أكتوبر المجيدة عام 1973م.
■ صدرت حديثا عن دار الخان للنشر والتوزيع رواية «ذات ليلة» للكاتبة سامية حاتم، تقدم فيها خلاصة أفكارها حول علاقة الإنسان بذاته، فى إطار روائى، مستندة إلى أساليب التنمية الذاتية، وتقدم رؤى للتعامل مع الذات ومع ما تحويه من مشاعر وأفكار، الرواية تحكى عن ليلة مذيعة فى أحد البرامج الإذاعية، والتى تبحث عن ذاتها وسط مستمعيها، ليكتشف القارئ أنه أحد مستمعيها.
ومن أجواء الرواية: «ذات ليلة هى حال ذواتنا بليالٍ عديدة، فإن كلا منكم بطل لبعض صفحات ما كتبت، فقد ألهمنى ما كان يحدث معكم ورويتموه لى وإن لم نلتق! فستجدون أنفسكم هنا بسطور تلك الرواية ككلمة ربما مرت على مسامعك، كموقف ربما تأثرت به، كحدث ربما عشت تفاصيله فى النهاية، ستجد بها جزءا منك يعبر عن صوت حالك ذات ليلة!»
الجدير بالذكر أن رواية «ذات ليلة» هى نتاج ورشة الكاتب الشريف منجود، والتى التحقت بها الكاتبة لتحقق حلمها فى تقديم رواية تعبر عن أفكارها، هكذا يقول منجود معلقا على سامية حاتم، ويضيف: تحمل الرواية طموحا فى تطوير الذات يناسب جيلها وطموحاته.
■ صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة الطبعة العربية كتاب «تاريخ شعبى للعالم كما صنعه الجنس البشرى من العصر الحجرى إلى الألفية الجديدة» بجزأيه الأول والثانى، من تأليف كريس هارمان ومن ترجمة طلعت الشايب وتقديم أسامة الغزولى والكتاب يمثل مهمة مستحيلة أقدم عليها المؤلف ونجح فى تقديم تاريخ عالمنا من منظور الشعوب حول العصور، فمن التجمعات البشرية الأولى إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة، ومن العصور الوسطى إلى عصر التنوير، ومن الثورة الصناعية حتى نهاية القرن العشرين؛ يقدم لنا مؤلف هذا السفر الضخم تاريخا مبهرا وشاملا للجنس البشرى، معارضا المنهج التاريخى التقليدى الذى يروى قصص الملوك والحكام، حيث يقدم أسلوبا آخر للكتابة التاريخية عُرف بـ(التاريخ من أسفل)، كما يوضح الكتاب كيف شاركت النساء فى خلق وتغيير المجتمع، وكيف كان صراع الطبقات سببًا آخر فى تغيير المجتمع، وقد أثرى المترجم الراحل طلعت الشايب المكتبة العربية بأهم الكتب، نذكر منها: «صدام الحضارات من تأليف صامويل هنتجتون»، «الحرب الباردة الثقافية».
■ صدر حديثًا عن سلسلة كتاب اليوم الثقافية كتاب «عملاء وجواسيس» تأليف الكاتب الصحفى عاطف الغمرى، مدير مكتب الأهرام الأسبق بالولايات المتحدة الأمريكية، والذى يلقى فيه الضوء على أهمية دور أجهزة الاستخبارات فى تهديد أمن الدول واستقرارها والتطور السريع الذى طرأ عليها والمهام التى تقوم بها، حيث أصبحت تقود وتنفذ ما يعرف بحروب الجيل الرابع والخامس، ويؤكد المؤلف أن فى هذا العالم السرى، كان رجل المخابرات يتلقى تدريبات مكثفة، ويتعلم لغة البلاد التى يوفد إليها، بحيث يتخفى فى هوية رجل أعمال، أو خبير فى شؤون الاقتصاد أو العلوم، ولم يقتصر الحال على الرجال، بل كان هناك تجنيد للمرأة كجاسوسة، واستغلال جاذبيتها الأنثوية، فى الإيقاع ببعض الشخصيات الهامة فى بلادها، واستخلاص معلومات سرية منها، وفى عصرنا الحالى دخلت آليات ووسائل جديدة، إلى عالم المخابرات والجاسوسية، باستخدام الطائرات بدون طيار، والهجمات عبر الفضاء الإلكترونى، واستخلاص معلومات منتقاة من وسائل التواصل الاجتماعى، وإخضاعها للدراسة والتمحيص. وإن كان هذا لا يعنى الاستغناء عن العنصر البشرى فى التجسس، فهو القادر على استكشاف نوايا من يستهدفهم بنشاطه، وهو ما لا تقدر عليه الأجهزة الإلكترونية.