نظم أهالى الشهداء وقفة احتجاجية أمام مجمع المحاكم بالسويس نددوا خلالها باستمرار محاكمة قتلة الشهداء فى التجمع الخامس بالقاهرة، وفرضت الشرطة العسكرية طوقاً أمنياً حول المجمع ومبنى مديرية الأمن وديوان عام المحافظة تحسباً لأى تطورات، فيما واصل المتظاهرون بميدان سعد زغلول بالإسكندرية اعتصامهم لليوم العاشر على التوالى، بمشاركة وفد مع معتصمى «التحرير» دعا إلى صياغة بيان موحد بمطالب المعتصمين فى ميادين القاهرة والإسكندرية والسويس.
ففى السويس، أكد أهالى الشهداء استمرارهم فى الاعتصام بالشارع حتى تحقيق جميع مطالب الثورة، وأنهم يرفضون أى تفاوض أو قبول للدية عن دم الشهداء، ولا بديل عن القصاص العادل، وأوضح الأهالى فى بيان لهم أنهم بصدد تشكيل محاكمة شعبية بميدان الأربعين يوم 23 يوليو الجارى فى ذكرى ثورة 1952، لرموز الفساد وقتلة المتظاهرين يحضرها المستشاران محمود الخضيرى وزكريا عبدالعزيز.
قال خالد عمر، محامى عدد من أسر الضحايا والمصابين، إنهم لن يقبلوا إلا بإعادة نظر الجلسات بمدينة السويس. فيما واصل المتظاهرون اعتصامهم بميدان الأربعين وسط حالة من الجدل حول استمرار الاعتصام بين مؤيد ومعارض. وقال محمود محمود، منسق تكتل الشباب: «هناك العديد من المطالب تحققت، باستثناء أهم مطلب وهو محاكمة مبارك ونقله للسجن»، مشيراً إلى استمرار الاعتصام.
وفى الإسكندرية، أمضى المعتصمون فى ميدان سعد زغلول ليلتهم العاشرة على التوالى، فيما انضم للميدان عدد من المعتصمين من ميدان التحرير يمثلون عدداً من الائتلافات المشاركة هناك.
وطالب أحمد بهجت، ممثل ائتلاف «اللوتس» بميدان التحرير، المتواجدين بعدم فض الاعتصام «لأن الإسكندرية تعطى الأمل والتفاؤل للمعتصمين فى ميدان التحرير»، معتبراً أن مطالب الجماهير بتطهير بعض المؤسسات ليست رداً انتقامياً على أحداث تمت فى العقد السابق، وإنما مطلب جماهيرى لإقرار الحرية.
وتابع: «شرف كبير أن أجلس هنا فى الإسكندرية التى قدمت أول شهيد وهو خالد سعيد وأن نكون وسط المعتصمين.. واعتصامكم هنا الآن يعطينا دفعة فى القاهرة للاستمرار ومواصلة اعتصامنا لأنكم بجانب السويس تقدمون الدعم المعنوى لنا، وإذا تفرقتم فلن نستطيع أن نكمل نحن لأن قوتنا نستمدها منكم».
