شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة عشر من اجتماع وزراء البيئة الأفارقة (أمسين)، والذي يقام تحت عنوان «من أجل الاستدامة البيئية والازدهار في أفريقيا»، ويهدف إلى توحيد العمل والرؤى الإفريقية للوصول إلى استراتيجية شاملة ومشتركة للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي ومواجهة آثار التغيرات المناخية.
وفي الجلسة الخاصة بدعم الاقتصاد الدوار، شاركت «فؤاد» كمتحدث رئيسي، حيث استعرضت التجارب الناجحة التي طبقتها في هذا المجال والآليات التي انتهجتها لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عمل للشباب.
وقالت الوزيرة إن إفريقيا سيصل تعداد سكانها إلى 2.8 بليون شخص بحلول 2060، ولا تتحمل القارة السمراء الممارسات الحالية للإنتاج والاستهلاك غير المستدام، وركزت الوزيرة على ثلاثة محاور رئيسية لخلق مناخ داعم للاقتصاد الدوار في إفريقيا.
وأوضحت أنه يأتي على رأس المحاور وجود القوانين واللوائح حيث تقوم مصر حاليا بتعديل قانون البيئة والذي يتم إعداده في إطار الاقتصاد الدوار، وثانيا يجب توفير مصادر التمويل غير التقليدية من خلال اشتراك البنوك في تمويل مشروعات تقليل استهلاك الموارد أو مشروعات إعادة استخدام الموارد مثل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وإعادة تدوير المخلفات.
وأضافت وزيرة البيئة أن المحور الثالث يعتمد على إشراك الشباب وخاصة القطاع الخاص ويجب العمل على تغيير المفاهيم من خلال اشراك وتوجيه الشباب لأفكار جديدة.
وذكرت الوزيرة أنه «تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي سيركز منتدى شباب العالم الذي تستضيفه مصر هذا العام على ضرورة دعم مبدأ العودة الإنسانية والذي لن يتحقق إلا من خلال الحفاظ على البيئة بالطرق غير التقليدية لذا علينا الاستغلال الرشيد والأمثل لجميع الموارد الطبيعية الموجودة على كوكب الأرض وهذه دعوة لشباب العالم للمشاركة بعرض أفكارهم في منتدى شباب العالم فيما يخص الاستدامة البيئية ومفاهيم الاقتصاد الدوار».