قال الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن العلاقات بين الإمارات ومصر تاريخية واستراتيجية وتقوم على الثقة والتفاهم والمصير المشترك، مشيرا إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ظل يكن لمصر حبا كبيرا وتقديرا خاصا حيث كان يعدها قلب العالم العربي وركيزة أساسية لأمنه.
وأضاف بن زايد، خلال جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي الخميس، أن السنوات الماضية أثبتت متانة العلاقات الإماراتية- المصرية وخصوصيتها وما تستند إليه من إرث ثري وقواعد صلبة وإرادة سياسية قوية، حيث وقف البلدان معا بإخلاص وقوة ضد المخاطر التي استهدفت أمن المنطقة ومصالح شعوبها ومستقبل دولها، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
ونوه بن زايد بالتطور الكبير والنوعي الذي شهدته علاقات الإمارات ومصر خلال الفترة الماضية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها والنمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري بين البلدين، والزيادة الكبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة، مشيرا إلى الحرص المشترك على المضي قدما نحو مزيد من التطوير والدعم لهذه العلاقات خلال الفترة القادمة، بما يصب في مصلحة الشعبين.
ووجه ولي عهد أبوظبي الشكر للرئيس السيسي على حرصه الكبير واهتمامه الشخصي بتعزيز العلاقات الإماراتية- المصرية، ودفعها إلى الأمام، مؤكدا أن دولة الإمارات لديها توجها استراتيجيا لإيجاد أفضل علاقات مع مصر الشقيقة في كل المجالات.
وأكد بن زايد أن العلاقات الإماراتية- المصرية كانت دائما متميزة في كل مراحلها، ليس فقط على المستوى الرسمي وإنما على المستوى الشعبي كذلك، لأن الشعبين، الإماراتي والمصري، يرتبطان بوشائج قوية من المحبة والاحترام المتبادل والإخوة، وهو ما يدعم علاقاتنا في المجالات الأخرى.
وأشار إلى أن الإمارات ومصر شريكتان في دعم السلام والاستقرار في المنطقة العربية والعمل من أجل مصالح شعوبها، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية في مواجهة التهديدات التي تتعرض لها، كما أنهما في جبهة واحدة ضد التطرف والإرهاب ومحاولات تهديد أمن وسلام مجتمعات المنطقة من قبل قوى متطرفة تخدم أجندات مشبوهة لأطراف لا تريد الخير لبلادنا وشعوبنا.
وقال بن زايد إن مصر دولة عربية رئيسية وركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، ونعد أمن مصر من أمن الإمارات وتقدمها وتطورها واستقرارها يمثل مصلحة للإمارات وكل العرب.
وأضاف أن حجم التحديات والمخاطر التي تحيط بالمنطقة العربية يستدعي تعزيز التشاور المستمر بين بلدينا، ودعم أركان العمل العربي المشترك، بما يحفظ المصالح العربية العليا في مرحلة مفصلية في تاريخ المنطقة.
وأكد بن زايد أن دعم الأشقاء هو أحد الثوابت الرئيسية في السياسة الإماراتية منذ عهد الشيخ زايد، وأن دولة الإمارات كانت ولا تزال إلى جانب القضايا العربية العادلة، ومع كل ما يحقق مصالح الشعوب العربية في الحاضر والمستقبل.
وعبر ولي عهد أبوظبي عن ثقته في أن زيارة الرئيس السيسي للدولة ستشكل دفعة قوية للعلاقات الإماراتية- المصرية على المستويات كافة.