علقت وزارة الخارجية الصينية على تصريحات لنشطاء من «حركة الصحوة الوطنية لتركستان الشرقية» حول وجود مئات من معسكرات الاعتقال المخصصة لاحتجاز الإيغور في إقليم شينجيانج غرب الصين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، قنج شوانج، للصحفيين، اليوم الأربعاء، إن «أقوال هؤلاء الأشخاص غير مدعومة بأدنى دليل»، مشددا على أن المنظمة المذكورة «تنشط من الخارج وتعمل منذ فترة طويلة بغية تقويض الأمن القومي لبلدنا سعيا منها إلى دق إسفين بين شينغيانغ والصين».
وأضاف قنغ شوانغ أن منطقة «شينجيانج تشهد تنمية مستقرة مصحوبة بالتضامن الوطني والانسجام الاجتماعي»، رافضا الاتهامات الموجهة إلى بلاده قطعيا بالقول إن «كل المعلومات الكاذبة بخصوص الموضوع لا تستطيع الصمود في وجه الواقع».
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن حكومة بلاده سبق وأصدرت بيانا رسميا حول مسألة شينجيانج، قالت فيه إن ما يوصف بالمعتقلات في الإقليم هي في الحقيقة «مراكز للتعليم والتدريب المهني».
وكان مسؤولون صينيون صرحوا في السابق بأن تلك المراكز مخصصة «للأشخاص الذين خضعوا لتأثير أيديولوجيا الإرهاب والتطرف»، وأن «هدفها تعليم هؤلاء اللغة الصينية وأساسيات الكتابة وتعزيز مستوى مهارات التواصل الاجتماعي لديهم والمبادئ الأساسية للقانون الصيني».
وجاءت تصريحات قنج شوانج ردا على ما قاله مدير الجوانب التنظيمية لأنشطة «حركة الصحوة الوطنية لتركستان الشرقية»، كايل أولبرت، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء الماضي. وأفاد أولبرت بأن منظمته تمكنت خلال البحث عبر تطبيق «خرائط جوجل»، من رصد قرابة 500 موقع يعتقد أنها معتقلات وسجون، حيث «تحتجز الحكومة الصينية ما يصل إلى أكثر من مليون إيغوري».
من جهته، قال أندرس كور، المحلل الذي عمل سابقا مع وكالات الاستخبارات الأمريكية وقدم المشورة للحركة، إن حوالى 40 بالمئة من المواقع لم يُكشف عنها من قبل.
يشار إلى أن «حركة الصحوة الوطنية لتركستان الشرقية» التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، تقدم نفسها على أنها منظمة غير ربحية تدافع عن حقوق شعب الإيغور المسلم في إقليم شينجيانج ذي الغالبية المسلمة، وتؤيد فكرة استقلال هذه المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي عن الصين.