بدأ الكونجرس الأمريكى، الأربعاء، أولى الجلسات العلنية للتحقيقات التى تجريها لجنة الاستخبارات بشأن مزاعم استغلال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، لمنصبه فى ابتزاز أوكرانيا وتأخير تسليمها مساعدات عسكرية لدفعها إلى التحقيق فى مزاعم فساد تحيط بمنافسه الديمقراطى جو بايدن، ونجله هانتر، وذلك بهدف التشهير بمنافسه فى انتخابات 2020.
ترأس الديمقراطى آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات بالنواب الأمريكى، ومعه الجمهورى ديفين نونيز، جلسات الاستماع التى أدلى فيها كل من ويليام بى تايلور، القائم بأعمال سفير واشنطن فى كييف خلال الفترة بين 2006-2009، وجورج بى كنت، مسؤول الملف الأوكرانى بوزارة الخارجية الأمريكية، وستجرى الجلسة العلنية الثانية، غداً، للاستماع لشهادة مارى يوفانوفيتش، السفيرة السابقة لدى أوكرانيا، والتى انتهت خدمتها الدبلوماسية فى كييف، مايو الماضى. وبحسب شبكة «سى إن إن»، الأمريكية، فإن التحقيق من خلال الجلسات العلنية من شأنه أن يدفع الجمهوريين المعتدلين والمستقلين داخل الكونجرس للانقلاب على ترامب إذا ما ثبتت عليه الاتهامات.
وكان «شيف» صرح، أمس الأول، بأن اللجنة ستعقد جلسات علنية على مدار 3 أيام، الأسبوع المقبل، فى إطار تحقيقها بشأن مساءلة ترامب، موضحاً أن الشهود فى تلك الجلسات تلقوا بالفعل طلبات استدعاء للإدلاء بشهاداتهم، ومن المقرر أن يدلى ألكسندر فيندمان، المسؤول بمجلس الأمن القومى، وجينيفر وليامز، مساعدة مايك بنس، نائب الرئيس، وكيرت فولكر، المبعوث الأمريكى الخاص السابق لأوكرانيا، وتيم موريسون، المسؤول بمجلس الأمن القومى، بشهاداتهم، الثلاثاء المقبل، وفى اليوم التالى سيدلى سفير أمريكا لدى الاتحاد الأوروبى، جوردون سوندلاند، ونائب مساعد وزير الدفاع، لورا كوبر، ووكيل وزارة الخارجية، ديفيد هيل، بشهاداتهم، فيما ستدلى فيونا هيل، المسؤولة السابقة بمجلس الأمن القومى بشهادتها الخميس المقبل.
وعلق «ترامب» على بدء أولى جلسات الاستماع العلنية لشهود رئيسيين فى التحقيق الهادف لعزله قائلاً، فى تغريدة، إن الأمر «عملية احتيال كاملة من الديمقراطيين الذين لا يفعلون شيئا».