x

منتدى عربى يطالب بعدم تسييس المعلومات

الأحد 17-07-2011 17:35 | كتب: مصباح قطب |
تصوير : حافظ دياب

طالب خبراء فى منتدى الإحصائى العربى بضرورة إنشاء مجالس عليا للإحصاء فى الدول العربية، وعدم تسييس المعلومات للمساعدة فى اتخاذ القرارات بشكل سليم.

وبحث المنتدى، الذى عقد دورته الخامسة بالعاصمة الأردنية عمان، كيفية بناء «شراكة من أجل الحقيقة» بين الإحصاء والإعلام، على اعتبار أن الإعلام هو القدم الثانية التى يمشى عليها الإحصاء ـ كما قال مشارك عراقى.

انعقد المنتدى الأسبوع الماضى بمشاركة رؤساء أجهزة الإحصاء العربية وخبراء دوليين وإعلاميين.

واقترح اللواء أبوبكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى مصر، تطوير التعاون بين أجهزة الإحصاء العربية والمنظمات الإقليمية والدولية.

وأوصى الجندى بإنشاء مجلس أعلى للإحصاء فى كل بلد وإدارات مستقلة لمراقبة الجودة وتقوية العلاقة مع الإعلام والتجهيز لتنفيذ التعداد العام بالكامل من السجلات الرسمية، مثلما فعلت البحرين فى تعداد 2010، والالتزام بالمبادئ الأساسية التى أقرتها لجنة الإحصاء بالأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق بين شركاء العمل الإحصائى، وأيضا تجنب إساءة استخدام المعلومات.

وأجمع المشاركون على وجوب عدم تسييس المعلومات، لكن الخبير الفرنسى، جون روبى، أضاف بعداً جديداً للنقاش، فقال إن التعددية السياسية يترتب عليها استخدام المعلومات بطرق متباينة، وإنه على أجهزة الإحصاء أن تلبى طلب كل الأطراف للبيانات.

وأوضح جون أن جهاز الإحصاء فى بلاده ينفذ إحصاءات تطلبها المعارضة، ونادى بأن تقوم أجهزة الإحصاء بمسوح على القضايا الخلافية الكبرى فى المجتمع من وقت لآخر.

ونبه الدكتور حسين عبدالعزيز، مستشار بمركز معلومات مجلس الوزراء، إلى وجوب العناية بالمكاتب الفنية للمسؤولين، لأنها تلعب دور الوسيط بين منتج البيان وصانع القرار.

وظهرت فى المنتدى دعوات متكررة إلى تكوين مجالس مشتركة من مستهلكى المعلومات ومنتجيها، لتطوير المنظومة الإحصائية، بما يخدم التنمية والتقدم وحل المشاكل التى تطرأ، كما أثيرت قضية فصل إنتاج المعلومة الإحصائية عن الرقابة على جودتها، أسوة بإنجلترا.

وقال شفيق عربش من سوريا، إنه لا يوجد نظام إحصائى متقدم دون أداء جيد فى كل مناحى الدولة، مبيناً أنه لابد من توعية مصادر البيانات من المجتمع ورجال الأعمال بوجوب تقديم بيانات صحيحة لأجهزة الإحصاء، حتى تنتج بيانات سليمة تساعدهم على اتخاذ القرار.

ونادى النائب اللبنانى آلان عون، بأن يكون الطرف الثالث فى الشراكة مع الإعلاميين والإحصائيين هو صانع القرار، لأن المعرفة باتت ممراً إجباريا لاتخاذ أى قرار سليم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية