نجح الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، الحفاظ على مركزه كثالث أفضل لاعبي العالم في استفتاء موقع «جول» العالمي للعام الثاني على التوالي بعد عامين فقط من عدم اختياره بقائمة الـ 50 الأفضل من الأساس، فكيف فعل ذلك؟
واختير محمد صلاح كثالث أفضل لاعب في العالم في استفتاء موقع «جول» العالمي لعام 2019، وهو الاستفتاء الذي يتم سنويًا بمشاركة مديرين التحرير والصحفيين العاملين بالمؤسسة بنسخها الـ 38 حول العالم، ويتم من خلالها تكريم أفضل 50 لاعبًا في العالم بناء على الاستمرارية خلال العام المنصرم وأدائهم في المباريات الكبرى وتاريخهم في عالم كرة القدم ونجاحات فرقهم ومنتخباتهم.
احتلال «صلاح» المركز الثالث هذا العام يأتي للعام الثاني على التوالي بعدما حصل على المركز نفسه العام الماضي. حينها، تم تبرير اختياره في هذا المركز بقول: «عقب انضمامه إلى ليفربول من روما في صيف 2017، استمتع محمد صلاح بموسم أول رائع في الأنفيلد محطمًا الرقم القياسي في البريميرليج لعدد الأهداف المسجل بـ 32 هدفًا. ورغم رؤية حلمه في التتويج بدوري الأبطال يتحطم بالإصابة التي ألمت به نتيجة تدخل مثير للجدل مع لاعب ريـال مدريد سيرجيو راموس، أنهى الجناح المصري البطولة وفي رصيده 10 أهداف. كذلك سجل صلاح هدفين في كأس العالم رغم إصابته في كتفه ومشاكله خارج الملعب مع الاتحاد المصري».
ويبدو أن المعيار الأهم الذي ساهم في بقاء «صلاح» في موقعه هذا الموسم هو نجاحه في قيادة فريقه للتتويج بدوري أبطال أوروبا إذ برر «جول» حفاظ «صلاح» على مركزه الثالث في قائمة الأفضل في العالم قائلًا: «لم يكن هناك رقمًا قياسيًا تهديفيًا لمحمد صلاح في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، لكن موسم 2018-2019 كان أجمل بالنسبة له، قصة انتقام للرجل الذي تحطمت أحلامه بالتتويج بدوري الأبطال بسبب الإصابة قبل 12 شهرًا».
وأضاف: «بعد مرارة كييف أتت نشوة مدريد مع تسجيل المصري بهدوء لركلة جزاء في الدقيقة الثانية فقط من نهائي العام الجاري ليضع ليفربول على الطريق للفوز بالكأس الأوروبية السادسة. كذلك، سجل الجناح 22 هدفًا خلال منافسة ليفربول الرائعة مع مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، ليسخر من الادعاءات التي أثيرت في وقت سابق في الموسم عن معاناته من انخفاض في مستواه».
المثير في اختيار «صلاح» كثالث أفضل لاعبي العالم في استفتاء «جول» لعامين متتاليين هو أنه لم يكن على خارطة الاستفتاء نفسه قبلها بعام واحد، إذ لم يدخل حتى قائمة الـ 50 من الأساس في 2017، رغم تألقه آنذاك مع روما وتكوينه ثنائيًا رائعًا مع زميله حينها إيدن دجيكو، محرزًا 19 هدفًا في 41 مباراة كما صنع 15 هدفًا آخر، أي شارك في 34 هدفًا في المباريات الـ 41 التي خاضها بجميع البطولات مع الذئاب، كما قاد روما لمنافسة شرسة مع يوفنتوس في ذلك العام على لقب الكالتشيو، الذي حسمه السيدة العجوز بفارق 4 نقاط فقط.