رحَّب مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بالمسيرة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، الأحد، والتي شارك بها الآلاف، تنديدًا بتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا.وأوضح المرصد أنه قد شارك في هذه التظاهرة نحو 13500 شخص ساروا في شوارع العاصمة الفرنسية بحسب ما جاء في عديد من وسائل الإعلام الفرنسية.
وجاءت الدعوة إلى التظاهرة من قِبل العديد من الشخصيات والمنظمات مثل «التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا».
وأضاف المرصد أن المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها «لنضع حدًّا للإسلاموفوبيا»، و«العيش المشترك ضرورة»، وسط كثير من الأعلام الفرنسية ،كما أطلق بعض المتظاهرين هتاف «نتضامن مع النساء المحجبات».
ولفت المرصد إلى أن الرسالة الأساسية التي أرادت هذه التظاهرة إيصالها هي «أوقفوا الإسلاموفوبيا» و«لا للأحكام المسبقة بحق المسلمين» ضحايا «التمييز والاعتداءات».
وكان مرصد الإسلاموفوبيا قد رحَّب بدعوة 50 شخصية فرنسية من المثقفين والنقابيين والسياسيين لهذه المسيرة، وجاءت هذه الدعوات بعد الهجوم على مسجد بفرنسا وجدالات جديدة حول الحجاب.
وجدَّد المرصد دعوته إلى المشاركة الإيجابية في كل جهد يسعى لمواجهة الإسلاموفوبيا بوصفها أحد أشكال العنصرية، منوهًا بالتوصيات التي أطلقها المرصد خلال ورشة عمل «آليات مواجهة الإسلاموفوبيا»، وإطلاق النسخة الأولى من مؤشر الإسلاموفوبيا ربع السنوي في المؤتمر العالمي الخامس للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والذى عُقد يومَي 15 و16 من أكتوبر الماضي، حيث أوصى بضرورة إيجاد آلية لمزيد من انخراط المسلمين في المؤسسات العامة والتشريعية وفي جماعات الضغط ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب، وتحقيق المشاركة الفاعلة والإيجابية لكافة المواطنين المسلمين في المجتمعات الغربية.