x

مصر تقصر مشاركتها فى احتفالات الثورة التونسية على السفير

تصوير : أ.ف.ب

أكدت مصادر مصرية مطلعة أن السفير أحمد إسماعيل سفير مصر فى تونس، هو الذى يمثل مصر فى الاحتفالات التى تجريها تونس بمناسبة مرور عام على ثورة « الياسمين»، نيابة عن الحكومة المصرية، رافضة التطرق إلى الأسباب التى حالت دون مشاركة المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، أو الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، خاصة فى ظل مشاركة عدد من الزعماء العرب، ولفتت المصادر إلى أن هناك دعوات خاصة وجهت لزعماء بعض الدول العربية منهم الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، ورئيس المجلس الانتقال الليبى مصطفى عبدالجليل، رافضة التأكيد إذا ما كانت مصر تلقت دعوة تونسية للمشاركة من عدمه.

وشددت المصادر على أن العلاقات المصرية - التونسية حاليا ممتازة وليس بها أى مشاكل ، مشيدة بالمواقف المشرفة التى اتخذتها تونس فى استضافة المصريين الهاربين من الحرب فى ليبيا حتى ترحيلهم إلى مصر.

وأوضحت المصادر أن عدداً كبيراً من دول العالم شاركت فى الاحتفالات التونسية بسفرائها فى تونس كممثلين عن حكومات هذه الدول، عدا بعض الدعوات الفردية التى وجهتها تونس لبعض الرؤساء.

من جهتها، نفت مصادر تونسية بالقاهرة علمها بما إذا كانت الحكومة التونسية وجهت دعوات للمسؤولين المصريين، وعلى رأسهم المشير طنطاوى، للمشاركة فى الاحتفالات من عدمه، مشيرة إلى أن هذه الدعوات يتم توجيهها من تونس رأساً، وليس عبر السفارة التونسية بالقاهرة.

فى سياق متصل،تباينت آراء عدد من الخبراء والمحللين السياسيين حول أسباب ودلالة اقتصار المشاركة المصرية فى احتفالات الثورة التونسية على السفير المصرى بتونس، خاصة فى ظل حرص عدد من الزعماء العرب على المشاركة فى الاحتفالية.

قال الدكتورعمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك نوعاً من التحفظ المصرى تجاه تونس، خاصة أن التجربة المصرية تتعرض لانتقادات شديدة من الخبراء والمثقفين وقادة الرأى على سيطرة المدنيين فى تونس على السلطة فى حين لم تتمكن مصر حتى هذه اللحظة من تسليم السلطة للمدنيين. واعتبر الدكتور عماد جاد، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن «مشاركة مصر فى احتفالات الثورة التونسية بالسفير فقط، يعتبر تمثيلاً منخفضاً، خاصة أن هناك ارتباطاً معنوياً بين ثورتى البلدين، وكان يجب على مصر المشاركة برئيس الوزراء أو المشير طنطاوى، وهو ما يتناسب وقيمة مصر فى الوطن العربى».

وقال «جاد»: «إن المشير فى الوقت نفسه يقوم بزيارة إلى ليبيا مع أن الأولوية كانت تقتضى ذهابه إلى تونس لمشاركتها فى احتفالها الأول بثورة الياسمين».

واتفق الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بمركز دراسات الشرق الأوسط، مع الرأى السابق، مشيرا إلى أن الثورة التونسية كانت تقتضى مشاركة عدد من القيادات الرفيعة فى مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية