ظهر محمد صلاح، لاعب ليفربول، الأحد، خلال المباراة التي جمعت فريقه بنظيره مانشستر سيتى في الدورى الإنجليزى، مرتديًا تيشيرت مطبوعًا عليه وردة حمراء، فما سر الوردة؟.
أخبار متعلقة
مع بداية نوفمبر من كل عام، يضع جموع الشعب البريطانى وردة حمراء على صدورهم، إذ تُسمى «بوبي» و«زهرة الخشخاش» و«شقائق النعمان»، وتستخدم في رثاء ضحايا الحروب التي خاضتها انجلترا في القرن الماضى، وانتهت في نوفمبر 1918 واضعةً حداً مؤقتاً للحروب الدموية في القارة العجوز.
وعن سبب اختيار زهرة البوبي الحمراء، يقال إنها كانت تنموا بكثرة في مناطق المعارك في أوروبا، وإنتقلت هذة العادة إلى ملاعب كرة القدم أيضا، ففى كل عام يتم بيع قُمصان أندية الدوري الإنجليزي الممتاز المُزينة بالبوبي في فترة إحياء الذكرى.
وفي تمام الحادية عشر، تحديدًا مع بدايات 11 نوفمبر، يقف الناس في المملكة المتحدة دقيقتين صمت حدادًا على أرواح أولئك الذين قُتلوا في الحرب، كما تضع الملكة اكليل من الورود الحمراء وسط العاصمة لندن أعلى النصب التذكاري.
بدأت تلك الفكرة في عام 1919، حين طالب ملك إنجلترا جورج الخامس بتخصيص يوم يتذكر فيه الشعب البريطاني ضحايا الحرب العالمية الأولى، وقال: «إنني مقتنع أن الرعايا في كافة مناطق الإمبراطورية (البريطانية) يتمنون بحرارة أن يستمر تذكر كافة الذين ضحوا بأرواحهم لجعل هذه الحرية ممكنة التحقيق».
وأضاف، وفقًا لـ«سكاى نيوز»: «ولكي تتوافر لنا الظروف للتعبير بشمولية عن هذا الشعور أتمنى أن تكون ساعة دخول الهدنة موضع التنفيذ أي الساعة 11 في اليوم 11 من الشهر 11 (نوفمبر) من كل عام، لمدة دقيقتين قصيرتين فقط تتوقف فيهما كليا كافة أنشطتنا اليومية».
وفى عام 1922، أقام البريطانيون مصنع لصناعة تلك الزهرة، وتم توظيف الجنود الذين أصيبوا بإعاقات في الحرب للعمل فيه.
ومنذ ذلك الحين أصبح يمثل هذا اليوم الذكرى في بريطانيا، وتعتبر مناسبة وطنية يشارك فيها الجميع.
*تم نشر هذا الموضوع بالتعاون مع مركز المصري اليوم للتدريب.
