بمناسبة ذكرى مرور 30 عاما على سقوط جدار برلين، دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، المواطنين إلى مواجهة الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية بحزم.
وقالت ميركل، في خطاب ألقته خلال مراسم رسمية أقيمت، اليوم السبت، في شارع «برناور شتراسه» بالعاصمة برلين حيث بقايا الجدار، لإحياء ذكرى سقوطه، إن «اليوم التاسع من نوفمبر يوم مصيري في تاريخ ألمانيا، حيث نتذكر في هذا اليوم أيضا ضحايا مذابح 1938، والجرائم ضد اليهود في ألمانيا التي ارتكبت في ليلة 9-10 نوفمبر».
وأضافت ميركل أن أحداث 9 نوفمبر تؤكد «ضرورة مواجهة الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية بحزم.. ويدعونا هذا اليوم إلى العمل من أجل حماية الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية والنظام القانوني للدولة».
واعتبرت المستشارة الألمانية أن الحرية وحقوق الإنسان ليست أمرًا بديهيًا، بل تتطلب جهودًا لحمايتها باستمرار.
وتابعت: «ليس هناك جدار يقصي الناس ويقوض حريتهم لا يمكن اختراقه مهما بلغ طوله وعرضه»، داعية المواطنين إلى عدم السماح لأحد بإحباط همتهم.
وسبق أن قالت ميركل في حديث لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج»، إن اتساق الظروف المعيشية في ألمانيا الشرقية والغربية، يتطلب وقتًا أطول مما كان متوقعا سابقا، وقد يستغرق 50 سنة إضافية على أقل التقدير.
وأشارت إلى أنه «بعد مرور 10-20 سنة (عقب سقوط الجدار) كان هناك أمل في أن يحدث هذا (الحد من الفوارق في المستويات المعيشية في ألمانيا الغربية والشرقية) بوتيرة أسرع مما هو عليه الآن».
وأضافت ميركل أن مسألة سقوط جدار برلين عادت إلى الواجهة مجددا لتصبح موضع نقاش مكثف في المجتمع الألماني بسبب تصاعد النزعات القومية والحمائية في العالم.