وجهت قائمة المستشار محمد عبدالمحسن، نائب رئيس محكمة النقض، رئيس نادي القضاة المنتهية ولايته، والمرشح لذات المنصب للمرة الثانية، السبت، رسالة للقضاة وأعضاء النيابة العامة أعضاء الجمعية العمومية للنادي.
تتكون قائمة «عبدالمحسن» وتحمل شعار «تكافل القدرات وتضافر الجهود واستثمار الخبرات» من 16 قاضيا ومستشارا ورئيس محكمة ووكيل ورئيس نيابة، لخوض الانتخابات على 5 مقاعد بمجلس إدارة النادي في الانتخابات المقررة 20 ديسمبر المقبل.
وذكر البيان الأول للقائمة: «نادى قضاة مصر.. حصن القضاة وملاذهم.. موحد كلمتهم والقائم على شؤونهم.. ومجلس إدارته المنتخب هو الممثل الشرعي لهم، المعبر عن إرادتهم، الناطق بلسانهم، قوي بقوتهم، شامخ بشموخهم. وبمناسبة انتخابات التجديد الكلى لاختيار مجلس إدارة جديد لنادى قضاة مصر، يطيب لنا أن نتوجه لكم بأسمى آيات التقدير والعرفان، وأن نؤكد على أن تمثيل قضاة مصر شرف عظيم لا يدانيه أي شرف سوى الانتساب لمحراب القضاء العظيم».
أضاف البيان: «أفرزت تجربة الانتخابات السابقة عن تشكيل مجلس إدارة النادى من ٣ قوائم مختلفة وزميل مستقل، ورغم ذلك التباين إلا أننا تعاونا فيما بيننا للوصول لهدف أسمى، وهو السعى الحثيث لرفعة القضاء وشموخه وما يحفظ للقضاة حقوقهم وكرامتهم وبذلنا كل الجهد المخلص والطاقة للوصول لهذا الهدف السامي، ويشهد الله أننا ومنذ أن تحملنا شرف المسؤولية لم نفرط فيها يوما ولم ولن نتنصل منها، كما أننا ورغم الأحداث الجسام التي مر القضاء بها في الفترة الأخيرة، وفي ظروف يعي كل ذى فطنة أنها مختلفة ما قصرنا في الذود عن استقلال القضاء ومصالح القضاة، تعاملنا فيها بحكمة يقدرها كل قوي، وبقوة يقدرها كل حكيم، وإن عاندتنا الظروف غير المسبوقة في بعض الأحيان إلا إننا والحمد لله كنا على قدر المسؤولية، وتصرفنا وفقا لما تقتضيه ظروف الحال دون انبطاح لسنا أهله وبعيدا عن الصدام الذي لم يكن يحقق أي نتائج إيجابية ولو عاد بنا الزمان ما سلكنا في التعامل معها غير ما سلكناه طريقا، فلقد عاهدنا الله أن نتحمّل المسؤولية بأمانة بعيدا عن أي اعتبارات أخرى، وفى خلال تلك الأزمات تمسكنا في تعاملاتنا بقيم وتقاليد القضاء لم ولن نحيد عنها ما بقينا، فالحفاظ على تلك القيم والتقاليد هو الضمانة الأساسية والحقيقية لهيبة القضاء، وكنا صادقين أمناء مع حضراتكم في عرض المشاكل وما قام به مجلس إدارة النادي في مواجهتها لم نتجمل أمامكم ببطولات وهمية وبخطب عنترية، ولكن عشنا الواقع كما عاهدناكم منذ انتخابنا وتحدثنا إليكم بأمانة المسؤولية وبكل الصدق، وتصرفنا وفقًا لما تمليه علينا ضمائرنا وبما يحقق الصالح العام للقضاء».
وتابع البيان: «لما كان رفعة القضاء هي مبتغانا والحرص على مصالحكم هي غايتنا وحتى يظل نادى القضاة منارة للحقوق والحريات، وداعما لرفعة الوطن وتقدمه وازدهاره، كان لزاما علينا استثمار تلك الطاقات والعمل على تضافر تلك الجهود والخبرات المتراكمة في العديد من الملفات فتلاقت الإرادات القوية واجتمعت النوايا الطيبة على إعلاء المصلحة العليا لاستكمال ما بدأه مجلس الإدارة خلال الدورة السابقة للوصول إلى تحقيق كل ما يصبو إليه السادة قضاة مصر الأجلاء، وبعد اعتذار زملاء أفاضل بمجلس الإدارة عن استكمال مسيرة العطاء- والذين نتوجه لهم بأسمى آيات الشكر والتقدير والاحترام على ما بذلوه من جهد مخلص بكل تجرد خلال فترة عضويتهم بالمجلس- تم تدعيم المجلس بدماء جديدة قادرة على العطاء والبذل ولديها مقومات الاندماج مع أعضاء المجلس السابق للوقوف صفا واحدا كالبنيان المرصوص معاهدين الله والسادة الزملاء على بذل الجهد المخلص بقوة وتجرد في سبيل رفعة القضاء وشموخه، وتوفير سبل الراحة الكاملة والحياة الكريمة للسادة القضاة معيشيا ووظيفيا».
مضى قائلًا: «واثقون أنه إذا كانت المساواة بين أعضاء الجهات والهيئات القضائية أمر نص عليه الدستور فإن المساواة الإيجابية داخل السلطة القضائية بين جميع أعضائها أصبح أمرا حتميا أولى بالرعاية والتنفيذ وفقا لآليات موضوعية طرحناها تتحقق بها العدالة الناجزة المبتغاة والمساواة الإيجابية المنشودة نأمل أن تكلل جهود من سيتولى الأمر بحسن نية وتدبير في الفترة القادمة بالنجاح بما يعود بالفائدة على الجميع إن شاء الله، عاقدين العزم على العمل لتطوير القضاء ومواجهة المشاكل والعقبات بآليات جديدة وأفكار متطورة، وعلى تعزيز ثقة الشعب المصرى الأصيل في القضاء، حريصين كل الحرص على مبدأ الشفافية والمساواة بين جميع الزملاء».
واختتم: «اجتمعنا على شرف تمثيلكم والتكليف بخدمتكم واحترام رغباتكم وطلباتكم، فإن آنَسْتُم منا خيرا وصدقا ورأيتم أننا أهلا لحمل تلك الأمانة فيشرفنا أن ننال ثقتكم الغالية.. وإنا لها لحافظون.. وإن حملتموها لإخوة غيرنا فإنا لحكمكم راضون ولمن انتخبتموهم داعمون، وكما هو عهدنا ستكون منافستنا شريفة تليق بمقامكم الرفيع، ونتمنى من الله أن يؤلف بيننا جميعا وأن يسود الود واﻻحترام بيننا، وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير لوطننا والصالح لقضائنا، مع خالص تقديرنا واحترامنا لكل السادة المرشحين على كافة المقاعد ولسيادتكم أسمى آيات التوقير والامتنان، سنطرح في البيان القادم برنامجنا للدورة القادمة من خلال عرض ما تم إنجازه في فترة ولاية المجلس المنتهية، والأهداف المستقبلية والجهود الرامية إلى تحقيقها في كل محور من المحاور التي يقوم عليها البرنامج».