x

هاني شاكر: الموسيقى «باظت» حين توقفت الدولة عن الإنتاج (حوار)

أستغرب من الجرأة «اللى جت» لـ«حمو بيكا» في موقفه وتصريحاته
الجمعة 08-11-2019 23:29 | كتب: سعيد خالد |
حفل الفنان هاني شاكر خلال فعاليات خامس أيام مهرجان الموسيقى العربية - صورة أرشيفية حفل الفنان هاني شاكر خلال فعاليات خامس أيام مهرجان الموسيقى العربية - صورة أرشيفية تصوير : محمود الخواص

أكد الفنان الكبير هانى شاكر حرصه على إحياء مهرجان الموسيقى العربية والتواجد أمام جمهور الأوبرا مشيدًا بما حققه المهرجان من رصيد فنى خلال السنوات الماضية، وتحدث «شاكر» في حوار لـ«المصرى اليوم»، عن كواليس حفله في المهرجان وحرصه على تقديم أغان جديدة لأول مرة لجمهور الأوبرا، كما تحدث عن موقف نقابة المهن الموسيقية التي يرأسها من أزمة المطرب محمد الشرنوبى ووقفه مؤخرا عن الغناء، وعما يستجد في الموقف القانونى الذي اتخذته النقابة ضد مغنى المهرجانات حمو بيكا، الذي تطاول على النقابة في فيديوهات له مؤخرا، وكشف عن الخطوات التي ستتخذها النقابة في اعتماد بعض المغنين ممن سيوفقون أوضاعهم لاعتمادهم وبعضهم من المونولوجيستات، وتحدث «شاكر» عن الأزمة التي تعانى منها سوق الغناء حاليا وتردى الأغانى التي تقدم للجمهور، كما عبر عن رأيه في الانفتاح السعودى في إقامة الحفلات واستقطاب نجوم الغناء للمشاركة بها، ما سحب البساط من السوق المصرية.. وإلى نص الحوار:

■ بداية.. تحرص كل عام على المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية.. كيف ترى الدورة الحالية؟

- المهرجان أثبت وجوده السنوات الماضية، وكل الشكر للدكتورة رتيبة الحفنى التي وضعت اللبنة الأولى للمهرجان، وكل عام يتطور ويصبح أفضل من العام الذي يسبقه، وبمشاركة النجوم المصريين والعرب فيه كل عام، الذين ينيرون المهرجان، وجمهور الأوبرا رائع عاشق للفن سواء في القاهرة أو الإسكندرية أو دمنهور، ويشعرنى أن الدنيا «لسه بخير»، وأتمنى أن يكون هناك أكثر من مهرجان موسيقى عربية في العام.

■ حفلك بالمهرجان قدمت خلاله مفاجآت أسعدت الجمهور؟

- بالفعل قدمت أغنية «مصر أجمل شىء»، وهى أغنية وطنية، وقدمتها بعد الهجوم على مصر الذي نراه للأسف كل لحظة، وتصيد أي خطأ و«بروزته» في الخارج، وهى من كلمات محمد صلاح، وألحان خالد جنيدى، أيضا غنيت أغنية «دينا» العاطفية الجميلة التي بها كلمات سكندرية والتى حققت نجاحا كبيرا على يوتيوب مؤخرا، وغنيتها لأول مرة خلال الحفل، وأغنية «خنت نفسى» كلمات دسوقى فتحى، وألحان محمد ضياء الدين، غنيتها لأول مرة خلال الحفل، إلى جانب الأغانى التي يحب الناس أن تسمعها منى.

■ إيقاف نقابة المهن الموسيقية المطرب محمد الشرنوبى أحدث بعض الجدل مؤخرا.. فما الجديد في هذا الأمر؟

- الموضوع لا يزال يخضع للشؤون القانونية بالنقابة، وحين ينتهى تقريرها سأطلع عليه ويتم حسمه، وأتمنى أن يجرى حله وديا لأن الطرفين محمد الشرنوبى والمنتجة سارة الطباخ «عزاز» علىَّ جدا.

■ لكنك استثنيت قرار وقف «الشرنوبى» ليقدم حفله في مهرجان الموسيقى العربية فقط الذي يقام بعد غد!

- بالفعل، لأنه لا يجوز ألا يحيى حفلا رسميا مثل مهرجان الموسيقى العربية، وأتمنى عقب الحفل أن يجلس الشرنوبى وسارة الطباخ ويحلا الأمر وديًّا ويصلا لحل ودى يرضى جميع الأطراف.

■ وما الذي وصل إليه موقف حمو بيكا مع نقابة المهن الموسيقية؟

- حتى الآن لا يوجد جديد في هذه القضية، ولا نزال نعمل على الخطوة القضائية، لأن ما حدث غير لائق وغير مقبول أن يقال ذلك عن فنانى مصر أو نقابة المهن الموسيقية أو أن يحدث في مصر وهى تمثل نقابة الموسيقيين الرئيسية في العالم العربى، وما قيل «شغل بلطجة»، وعيب أن يحدث، وسنأخذ حق النقابة قانونيا، لأن ذلك ليس موقفى وحدى ولكنه موقف سائر أعضاء مجلس النقابة، وأستغرب من هذه الجرأة «اللى جاتله» في موقفه وتصريحاته، خاصة أنه امتحن من قبل ورسب في اختبارات القبول في نقابة المهن الموسيقية.

■ كيف ترى إذن سبب هذه الجرأة؟

- البعض يحب الدعاية بالبلطجة، وهو اشتهر بطولة اللسان جدا مع الأسف، وللعلم هناك مطربون آخرون يستحقون ستوفق النقابة أوضاعهم الفترة المقبلة، وسيعملون تحت جناحها وضوابطها، وسيجرى الإعلان عن ذلك خلال الفترة المقبلة.

■ هل سيكون من بينهم محمد رمضان؟

- بالتأكيد لا، لأن محمد رمضان ليس مطربًا، هو مؤدٍ، وحين أمنحه تصريحا للغناء في حفل، أمنحه له للأداء في الحفل، ولأسباب فنية، وهو عضو نقابى وعضو نقابات فنية، لا يجوز أن أقول له «لا»، وهناك ناس من ضمنهم المونولوجيستات مثلا، وجرى تسوية أوضاعهم، وهناك جلسة كبيرة بعد حفل المهرجان لمجلس الإدارة، سأجلس معهم ونناقش الأمر.

■ هل هذا اعتراف بمطربى المهرجانات الشعبية إذن؟

- هم موجودون للأسف شئنا أم أبينا، المهم أن يجرى ضبط المهام الرقابية لنقابة المهن الموسيقية عليهم وعلى أدائهم، وعلى ما يغنون من كلمات، وألا تكون مبتذلة، ومن يخالف ذلك يمنع.

■ لكن هل محمد رمضان سيلتزم بمظهره في حفلاته المقبلة، خاصة بعد أن انتقدت ظهوره بملابس شفافة وأثار الجدل في حفله الأخير؟

- للأسف محامى محمد رمضان وقَّع تعهدا بالالتزام بالآداب العامة وعدم مخالفة تلك القواعد، ولم يلتزم رمضان بها.

■ هل ذلك يعد قانونًا في النقابة؟

- بالتأكيد لا، كان هذا طلبًا منى أن يلتزم بالقواعد العامة وعدم الظهور بشكل فيه خروج عن اللائق، خاصة بعد أن طالب د. أشرف زكى ومسعد فودة بمنحه تصريحًا للغناء في حفله، فطالبت بأن يكتب تعهدا بالالتزام بملابسه والآداب العامة، رغم أن موضوع الملابس أو الألفاظ الخارجة لا يتبعنى ولا يخص نقابة المهن الموسيقية، بل تشرف عليه الرقابة على المصنفات الفنية ويخضع لسلطتها، وأحارب بذلك مع آخرين في أمر ليس عندى، وذلك حفاظا على الذوق العام، ولذلك سأجتمع الفترة المقبلة أيضا مع د. خالد عبدالجليل، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، لبحث هذا الأمر، والتنسيق معها للتصدى لهذه الموجة من الإفساد والانفلات الفنى.

■ كيف ترى تصدر المهرجانات الشعبية الحديث عن صورة الموسيقى المصرية هذه الفترة؟

- شىء محزن جدا، فهل ذلك هو التسلسل الطبيعى لأم كلثوم وعبدالحليم حافظ، تشعر أن هناك تعمدا لأن يتصدر هؤلاء وأن يصبحوا هم من يمثلون الحالة الموسيقية الحالية، وأن يسمع تلك النوعية المبتذلة من الأغانى وتفرض على شبابنا في كل مكان.

■ كيف ترى الحل إذن؟

- يجب أن نعاود تغذية وجدان الناس وأرواحهم بالفن الجميل المحترم، ونقيم مهرجانات فنية عديدة ونعيد إقامة حفلات مثل ليالى التليفزيون وأضواء المدينة، حاليا لا نرى في التليفزيون حفلات الموسيقى العربية إلا قليلا وكذلك ليالى التليفزيون وغيرهما، ومهرجان القلعة، وكلها بالمناسبة تقيمها وزارة الثقافة والأوبرا، ويهمنى أن تعقد حفلات في وسائل الإعلام كافة، وأن تعود أضواء المدينة في المحافظات كما كنا سابقا، وأن تتوجه الحفلات إلى كل مكان، والسيطرة على الهجوم التترى الذي حدث من المهرجانات.

■ هل الدولة مقصرة في تقديم ذلك؟

- الدولة منذ أن توقفت عن الإنتاج «الدنيا باظت»، والمسرح وليس الغناء فقط، زمان كان هناك 10 فرق مسرحية تتبع الدولة تقدم عروضها.

■ تراجع إقامة الحفلات في مصر الفترة الأخيرة.. ما سببه؟ وهل أدى إلى تهديد سوق الغناء؟

- يهدد سوق الموسيقى بالتأكيد، ونجومنا المصريون يغنون كل «فين وفين»، وهذا يهدد الصدارة المصرية للحفلات وللموسيقى وكل شىء، في السابق كنا حين نقدم حفلا في مصر كان العالم العربى كله يتابعه ويتفرج، الآن لا أحد يتابع ذلك بسبب قلة الحفلات.

■ كيف رأيت نجاح السعودية وموسم الرياض الغنائى في استقطاب نجوم الغناء المصريين؟ وهل سحب البساط من مصر؟

- ما يحدث في السعودية يدعو للفخر والسعادة، ولو استمر بهذا الشكل سيسحب البساط بالتأكيد.

■ ماذا عن هجرة العازفين المصريين إلى الخليج، وخاصة السعودية والإمارات؟

- هذا شىء إيجابى وليس سلبيا ويعود على العازفين المصريين.

■ لكن هذا الانفتاح السعودى هل يقلل من حجم الجمهور السعودى بمصر؟

- وارد طبعا أن يحدث عزوف وتراجع في حجم القادمين إلى مصر لحضور حفلاتها، لأن الجمهور السعودى أصبحت الحفلات تأتيه إلى بلاده، بعد أن كان يتوجه لها بالخارج، وهذا يحتاج إلى مجهود كبير منا في مصر لاجتذاب الجمهور العربى بشكل عام مرة أخرى.

■ ملف المعاشات هل جدّت فيه أمور جديدة؟

- كله أفضل الفترة المقبلة، كما وعدنا أعضاءنا هناك زيادة 10% كل 6 أشهر.

■ ما الذي ستقدمه الفترة المقبلة من أغان جديدة؟

- عندى جولة غنائية في الولايات المتحدة خلال أسبوع، وسأعود للتحضير لأعمال جديدة سنجل بعد رأس السنة ستكون مفاجأة للجمهور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية