قال الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، إن المطلوب من الحكومة الجديدة خطة طريق واضحة لجميع جوانب الفترة الانتقالية بمواعيد محددة للتنفيذ وشفافية فى الأداء، مشددا خلال رسالة كتبها على صفحته بموقع «تويتر»، السبت ، على أن مطالب الثورة معروفة وأن تغيير الحكومة مثل النظام ليس تغيير أشخاص فقط وإنما تَغيير سياسات وممارسة صلاحيات.
فيما أكد «البرادعى» أن الاحتجاجات الحالية فى مصر لها أسباب مشروعة وأن المحتجين عادوا إلى ميدات التحرير ومختلف ميادين مصر بعد أن انتابتهم حالة من الإحباط، وقال خلال لقائه مع قناة «CNN» الأمريكية، الجمعه ، إن الأمور قد تصبح «بشعة» إذا استمر الوضع الحالى كما هو. وأضاف: «ليكن الله بعوننا إذا فشل مشروع تحويل مصر إلى نموذج للمنطقة».
وشدد «البرادعى» على أن المحتجين فى مصر لديهم العديد من الأسباب المشروعة ليشعروا بالإحباط والقلق، لأن «التغييرات تتم بوتيرة بطيئة جداً، فالعدالة لم تتحقق بعد، والأمن لم يعد بكامل قواه للشارع، وكبار القادة فى وزارة الداخلية مستمرون فى أماكنهم، ولا توجد خريطة طريق واضحة بالنسبة للانتخابات، لذلك فهناك الكثير من التوتر والانقسام وخيبة الأمل».
وحول ما كان يمكن أن يقوم هو به لو كان يدير الأمور بدلاً من المجلس العسكرى، قال «البرادعى»: «كنت سأضع خريطة طريق واضحة تشرح متى سنصل إلى وضع دستور، ومن هى الجهة التى ستتولى صياغته وكيفية صياغته وموعد تشكيل اللجنة الدستورية، وكذلك موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا ما لم يحدث حتى الساعة»، ولدى سؤاله عمّا إذا كان هناك مبرر للقلق، بسبب عودة الناس لميدان التحرير، قال «البرادعى»: «الأمر المميز فى الثورة المصرية أنها كانت سلمية، ونحن نريد أن نبقيها سلمية».
وأضاف: «ولكن إذا شعر الناس بأن الثورة تتعرض للعرقلة، وأن العدالة لن تتحقق، ولن يقدم الناس للمحاسبة وستبقى الأمور على ما هى عليه دون تغيير على حياتهم، وسط فقدان الأمن، فإن الأمور قد تصبح بشعة، وعلى الجيش أن يدرك أن الناس لا تشعر بوجود اتجاه إيجابى وشعورهم بالإحباط».