x

كيف يقضى إسلام أجازته؟ يبيع أعلام فى ميدان التحرير

السبت 16-07-2011 18:01 | كتب: سحر المليجي |
تصوير : اخبار

بعد انتهائه من امتحانات الثانوية العامة، قرر أن يخرج من حالة القلق التى تسبق ظهور النتيجة، وفى الوقت نفسه الاستفادة من تلك الفترة فى العمل لتوفير مصاريف العام المقبل.. إسلام محمد، الطالب فى المرحلة الأولى من الثانوية العامة، أراد أن يبحث عن عمل فى مكان أكثر أماناً، لا يختلط فيه بالباعة الجائلين الذين يثيرون مشاكل، فلم يجد مكاناً آمناً أكثر من ميدان التحرير، كما أن عمله فى ذلك المكان سيتيح له فرصة المشاركة فى الثورة المصرية التى اندلعت من قلب ميدان التحرير.

فى الميدان، وقف إسلام ليبيع العلم المصرى، فهو البضاعة الأكثر رواجاً فى تلك الأيام، خاصة فى الميدان، وتتفاوت الأعلام التى يبيعها من حيث الأحجام والأسعار، فالصغير منها بجنيه واحد، والمتوسط باثنين، والكبير بثلاثة.

وأضاف: «أعمل مع صديقى أحمد الذى لم يتجاوز عمره 13 عاماً، نذهب إلى أحد التجار ويشترى كل منا 20 علماً كبيراً و20 متوسطاً و30 صغيراً، ونأتى بها إلى الميدان، حيث يسير كل واحد منا فى اتجاه، نقترب من المتظاهرين ونتحرك معهم، وعندما نحتاج إلى الراحة بسبب ارتفاع درجة الحرارة، نجلس فى خيم المعتصمين، وعندما نجوع نأكل معهم، أو نشترى ساندويتشات من الباعة الجائلين».

«الجمعة يوم خاص جداً» كما يقول إسلام، فحركة بيع الأعلام تكون على أشدها، بسبب الزحام الشديد الذى يشهده، فكل المتظاهرين يصطحبون أبناءهم معهم ويشترون لهم أعلاماً، وهو ما يجعل كمية الأعلام التى يبيعها إسلام وأحمد تنفد بعد صلاة الجمعة، على عكس باقى أيام الأسبوع.

«إسلام» يتمنى أن يصبح طبيباً لإعجابه بالدور الذى يلعبه الأطباء خلال الثورة، فهم يقدمون الدعم الطبى للمصابين من المتظاهرين، وهذا ما سيدفعه إلى بذل مجهود أكبر للحصول على مجموع كبير يؤهله لتحقيق أمنيته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية