القاهرة والقليوبية توقعان بروتوكولًا بخصوص «معاجلة المخلفات البلدية الصلبة»

شهد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة للتصنيع، الخميس، مراسم التوقيع على بروتوكول تعاون بين كل من محافظتى القاهرة والقليوبية بشأن الاستفادة المشتركة من مصنع السلام لمعاجلة المخلفات البلدية الصلبة والدفن الصحي الآمن، وذلك بمقر وزارة التنمية المحلية بالدقي.

وقع على البروتوكول كل من اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، والدكتور علاء عبدالحليم، محافظ القليوبية، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية للحكومة والمتابعة المستمرة لرئيس مجلس الوزراء مع الوزارات المعنية للإسراع في الإجراءات الخاصة بتطبيق منظومة المخلفات الصلبة الجديدة لإحداث نقلة نوعية في مستوى النظافة بالمحافظات.

كما شهد الوزراء التوقيع على عقد خدمات الدفن الصحى ونقل المرفوضات النهائية والمعالجة والتدوير بين محافظة القاهرة ممثلة في الهيئة العامة للنظافة وتجميل القاهرة والشركة المصرية للإدارة المتكاملة للمخلفات «إيكوم» لإنشاء وإدارة مدفن العبور وإعادة تأهيل وتشغيل مصنع السلام، ووقع على العقد كل من اللواء خالد عبدالعال واللواء جمال حجازي رئيس مجلس إدارة الشركة.

من جانبه، قال اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، إنه بموجب البروتوكول والعقد سيتم البدء في تنفيذ البرنامج الثانى من منظومة المخلفات الجديدة، والخاص بعقود تشغيل عمليات الجمع والنقل ونظافة الشوارع، وعُقود تشغيل المدافن الصحية الجديدة، مشيرا إلى أنه بموجب البروتوكول سيقوم مصنع السلام بتدوير ما يقرب من 1000 طن/ يوم بالقليوبية، و4000 طن / يوم بالقاهرة، بالإضافة إلى التخلص من المخلفات الخاصة بالمنطقتين الشمالية والشرقية، وذلك بهدف استيعاب مستقبلى لكل المخلفات الناتجة يومياً والبالغ كميتها نحو 8200 طن.

وأوضح شعراوى أنه من المقرر أن تقوم الشركة المصرية للإدارة المتكاملة للمخلفات «إيكوم» بموجب العقد الذي تم توقيعه باستقبال المخلفات الخاصة بكل من المنطقتين الشمالية والشرقية بالقاهرة، لتدوير ومعالجة المخلفات لإنتاج السماد العضوي المحسن والذى يستخدم في استصلاح وزراعة الأراضى الجديدة، وكذلك إنتاج الوقود البديل (RDF) والذى يفيد في إمداد وتشغيل صناعات الأسمنت بالطاقة اللازمة للإنتاج.

وتابع وزير التنمية المحلية أن هذا الأمر الذي سيعود بالنفع على تخفيض كمية المخلفات التي تذهب إلى المدافن الصحية بما يساعد في إطالة عمرها والمحافظة على الأراضى، بالإضافة إلى تخفيف العبء على ميزان المدفوعات بتخفيض كميات الفحم المستوردة حيث يحل (RDF) محلها في أفران الأسمنت وستكون مدة العقد 10 سنوات، كما ستكون لدينا إدارة متخصصة في الدفن الصحى الآمن، مؤكدا أن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بالتنسيق والتواصل مع محافظتى القاهرة والقليوبية في إطار التعاون بين الوزارة والمحافظات لتعظيم الاستفادة من كافة الأصول الموجودة لدى المحافظتين فيما يخص منظومة المخلفات، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص المحلى في الإدارة المتخصصة لعمليات المعالجة والتدوير والدفن الصحى الآمن وتشجيع الكوادر المصرية على إدارة المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات وإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب المؤهل والمدرب للعمل في المنظومة من خلال خلق وبناء القدرات في هذا المجال المتخصص.

وأوضح الدكتور محمد سعيد العصار أن المرحلة الأولى لتنفيذ المنظومة ستركز على البنية الأساسية خلال أول عامين حيث سيتم إقامة العديد من مصانع التدوير والمدافن الصحية، وسيتم الاستفادة من مخرجات تدوير المخلفات لإنتاج السماد العضوي والوقود البديل (RDF)، مشيراً إلى امتلاك الوزارة خبرة كبيرة في مجال إنشاء مصانع تدوير المخلفات بمختلف المحافظات والتي سيتم استثمارها في المشاركة في تنفيذ المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات، مؤكداً على اهتمام الوزارة بتوجيه جميع الإمكانيات التصنيعية والفنية والتكنولوجية والبشرية المتوفرة بالشركات والوحدات التابعة لها للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة، كما تحرص على الانتهاء من المشروعات المسند تنفيذها إليها في التوقيتات التي يتم الاتفاق عليها وبالكفاءة المطلوبة.

وتابع «العصار» أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تلبية مختلف احتياجات المواطنين، وأن هذا التعاون يعكس التكامل بين مؤسسات الدولة للنهوض بالوطن ومستوى معيشة المواطن، مشيراً إلى أن هناك العديد من العوائد الصحية والبيئية والمادية لمنظومة إدارة المخلفات، حيث يؤدي تطبيق المنظومة إلى خفض معدلات التلوث وحدوث تغيير في مستوي النظافة بالشارع المصري وتطوير الشكل الحضاري للبلاد، وأضاف أن توقيع هذا العقد مع شركة «آيكوم» يأتي في إطار حرص الحكومة على أن يكون القطاع الخاص شريكاً أساسياً في المنظومة الجديدة.

من جانبها، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد إنه من ضمن الشركات الجديدة في المنظومة البروتوكول الذي سيتم توقيعه ويهدف إلى رفع كفاءة مصنع السلام لتدوير المخلفات للاستفادة المشتركة منه بين محافظتى القاهرة والقليوبية، مشيرا إلى أن الوزارة قامت من خلال جهاز تنظيم المخلفات التابع للوزارة بتقديم الدعم الفنى أثناء عملية إعداد التعاقد والبروتوكول، خاصة يما يخص احتساب المعادلة الخاصة بتدوير المخلفات ومراجعة الاشتراطات الخاصة بالمخرجات الصادرة عن المصنع.

وقدم كل من اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، والدكتور علاء عبدالحليم، محافظ القليوبية، الشكر لوزارة التنمية المحلية على الجهود التي قامت بها بالتنسيق مع الوزارات المعنية للانتهاء من العقد الجديد وبروتوكول التعاون الخاص بمصنع السلام ومدن العبور، معربين عن سعادتهما بالبدء الفعلى في تنفيذ المنظومة على أرض المحافظتين بما يعود بالنفع على المواطن فيما يخص تحسين مستوى النظافة وإحداث تغيير حقيقي في الشارع.