بعد يوم من مقتل نحو40 مدنياً، معظمهم فى دمشق، فى حملة قمع لأكبر احتجاجات ضد الرئيس السورى بشار الأسد، ألغت المعارضة السورية مؤتمر «الإنقاذ الوطنى» الذى كان من المقرر عقده الأحد، فى حى القابون بدمشق، بالتزامن مع المؤتمر الذى عقد فى مدينة إسطنبول التركية، بسبب أعمال القتل والقمع التى طالت المتظاهرين.
وقال المعارض السورى وليد البنى إن إلغاء مؤتمر دمشق تم بعدما قتلت قوات الأمن 14محتجاً أمام قاعة أفراح كان مقرراً عقد المؤتمر فيها، وأضاف أن الشرطة السرية هددت صاحب القاعة وأن المعارضة قررت إلغاء الاجتماع «إنقاذاً للأرواح».
جاء ذلك فيما بدأ مؤتمر «الإنقاذ الوطنى» فى إسطنبول أعماله السبت بمشاركة أكثر من 350 معارضاً سورياً وناشطاً بارزاً، لبحث سبل إسقاط نظام الأسد. وافتتح المؤتمر بالنشيد الوطنى السورى، وقال المعارض رضوان زيادة إن المؤتمر سينتخب «مجلساً وطنياً» يضم 75 عضواً من جماعات المعارضة من داخل سوريا وخارجها من أجل «وضع خريطة طريق للتحول الديمقراطى ومعالجة القضايا التى من أجلها انتفض الشارع السورى».
كان ناشطون وشهود قالوا إن الشرطة أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع فى أنحاء سوريا، الجمعة، وقتلت 41 محتجاً- 27 منهم فى دمشق وضواحيها- لقمع مظاهرات خرجت تحت اسم «جمعة الحرية» وشارك فيها أكثر من مليون محتج.
ومن ناحيته، اعتبر الصحفى البريطانى الشهير روبرت فيسك فى مقال له بصحيفة «الإندبندنت» أن تحمس الثوار فى سوريا لتعلم أصول الثورة من أشقائهم المصريين فاق سعادتهم بزيارة السفير الأمريكى لدى دمشق روبرت فورد لمدينة «حماة»، التى انطلقت منها احتجاجات واسعة ضد الأسد.