أكدت الدكتور منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، على جاهزية المحاجر والمجازر البيطرية بمدينة أبوسمبل السياحية مع وحدات الحجر البيطري والصحي والمعامل بالمنافذ الحدودية في قسطل وأرقين، لتحقيق السيطرة الكاملة بالتعاون مع جميع جهات الدولة من أجل منع التهريب للحيوانات والماشية، بالتوازي مع المتابعة والتتبع للقادمين من مختلف الجنسيات بما فيهم المصريين عبر المنافذ البرية والنهرية والجوية، للتأكد من عدم إصابتهم، والقيام بمتابعة شاحنات وسيارات النقل الثقيل المحملة بالبضائع، والعمل على تعقيمها ورشها للحيلولة دون دخول أي أسراب من الباعوض الحامل للمرض.
أضافت خلال الاجتماع الموسع مع اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان بحضور الدكتور عبدالحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية والدكتور ممتاز شاهين، رئيس الإدارة المركزية للمعامل، لمناقشة الإجراءات الوقائية لحماية الثروة الحيوانية والحفاظ على صحة المواطنين لمنع انتشار الأمراض المعدية والوبائية، خاصة أمراض حمى الوادي المتصدع والحمى القلاعية، أنه جار تنفيذ حملة شاملة لتحصين المواشي والجمال والخراف في أسوان لمدة شهر بالكامل مع العمل على ترقيمها لاستكمال عملية الرصد من خلال أطقم مديرية الطب البيطرى.
وأشارت إلى أن هناك تعاونا مع وزارة الصحة ومحافظة أسوان لرش البرك والمستنقعات والحظائر داخل مختلف القرى والمناطق النائية والأسواق، خاصة في البؤر والمناطق التي تشهد تواجد للثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تعقيم بواخر النقل النهري المخصصة للركاب، وأيضاً صنادل البضائع التي تعمل بين ميناءي الزبير بحلفا والسد العالي بأسوان مع منع دخول أي أغذية أو مشروبات أو مياه شرب، فضلاً عن تنظيم أطقم من الصحة تكون مرافقة لرحلات هذه البواخر والصنادل.
و ناشدت نائب وزير الزراعة وسائل الإعلام المختلفة بتكثيف جرعات الوعي والإرشاد لتعريف المواطنين، ولاسيما المربين والمزارعين بخطورة هذه الأمراض وتأثيرها السلبي على ثروتهم الحيوانية، وأيضاً على صحتهم، وهو الذي يتطلب ضرورة التعاون مع أطقم التحصين والرش للحد نهائياً من ظهور هذه الأمراض سواء الآن أو مستقبلياً، كما تم توفير كل الإمكانيات اللازمة لمواجهة هذه الأمراض بما فيها معامل التحاليل لأخذ العينات وسرعة تحليلها.
ومن جانبه أوضح اللواء أحمد إبراهيم، بأنه تم رفع درجة الاستعداد وفتح غرف عمليات الجهات المختصة للتنسيق وتبادل المعلومات فيما بينها لتحقيق التكامل في آداء وتنفيذ الأدوار للرصد والمتابعة لأى حالات تظهر، سواء في الثروة الحيوانية أو الركاب القادمين من السودان، مؤكداً على سلامة الثروة الحيوانية بأسوان وتفهم ووعى المزارعين والمربيين لضرورة التعامل الإيجابي مع هذه الإجراءات الوقائية والتقدم لحملات التحصين والتي ستدعمها المحافظة للاطمئنان على صحة المواطن الأسواني من أي أمراض معدية أو وبائية.
وأشار محافظ أسوان إلى أن الفترة الحالية شهدت انخفاض كبير في أسعار اللحوم البلدية داخل الأسواق المحلية لتتراوح أسعارها ما بين 65 جنيه إلى 90 جنية مما ساهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل الأسر الأسوانية، خاصة من البسطاء ومحدودي الدخل، حيث تم تنفيذ العديد من المبادرات الرائدة لخلق روح التنافس ومساندة الجهود الحكومية لمحاربة الغلاء.
وتناول الاجتماع محاور التنسيق بين جميع هذه الجهات للتأكد من تطبيق الإجراءات الوقائية على الأرض لغلق أي جبهات تتسرب منها هذه الأمراض والتي أُعلن اكتشافها بدولة السودان الشقيق، وتم بناء عليه وقف الاستيراد بالكامل لحين القضاء على هذه الأمراض بشكل نهائي.