أحال محمد محمود أبو حطب، وكيل أول وزارة الأوقاف بالإسكندرية، السبت، 4 مسؤولين بمديرية الأوقاف إلى إدارة مباحث الأموال العامة، يتهمهم بتسهيل استيلاء رجل أعمال على مسجد بالإدارة، وتحويله إلى مكتب تحفيظ قرآن، الذي قام الأخير لاحقًا بغلقه تمامًا، واستولى على جزء منه، لإنشاء عقار خاص مكانه.
كانت لجنة سرية من مديرية الأوقاف، شكلها «أبو حطب»، ضمت مدير عام المتابعة والإدارة الهندسية بالمديرية، وعضوًا من الشؤون القانونية، لمتابعة واقعة الاستيلاء على المسجد، التابع لإدارة أوقاف الرمل.
وقال «أبو حطب»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن واقعة الاستيلاء تمت فى عام 2006 بمعرفة 4 مسؤولين فى المديرية، حيث تم تحويل المسجد إلى مكتب تحفيظ قران، وقام المستولي على المسجد بغلقه، وألغى دورة المياة الخاصة بالمسجد، وأزال المنبر لاحقًا، واستولى على جزء منه، وضم الآخر لإنشاء عقار خاصٍّ مكانه.
وطالب «أبو حطب» المستشارَ عبد المجيد محمود، النائب العام، والدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، والمشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكري، واللواء خالد غرابة، مدير أمن الإسكندرية، بالتدخل لاستعادة المسجد، وإحالة المتورطين إلى النيابة العامة، لافتًا إلى تشكيله دوريات مستمرة لتكثيف المرور على جميع إدارات الأوقاف فى المحافظة لمتابعتها.
واتهم «أبو حطب» الدكتور أسامة الفولي، محافظ الإسكندرية، بالوقوف بجانب ما سماهم بـ«الفاسدين»، مضيفًا بقوله: «المحافظ عايزني أسكت عن الفساد، وأنا والله مش هسكت على الفساد والمفسدين، ولو على جثتي، إن المحافظ تعاطف مع الفاسدين ممن باعوا المساجد فى الإسكندرية»، متسائلاً: «ما السبب فى دفاع المحافظ عن الفاسدين والمفسدين؟.. وليته كلّف نفسه واستدعانى بملف الفساد الذى اكتشفته، وأنا مستعد أن يحيلني المحافظ إلى النيابة في أي واقعة فساد بحقي، فلماذا يدافع عن الفاسدين؟».
وعبّر «أبو حطب» على استيائه مما سماه المخالفات في مديرية أوقاف الإسكندرية على مدار السنوات الماضية، مشددًا على وقوف وزير الأوقاف بجانبه ودعمه في كشف فساد المديرية، كاشفًا عن أن صناديق النذور فى المحافظة تعرضت للنهب خلال الفترة من 2006 وحتى 2009، التي كانت تدار - بحسب تعبيره- بمعرفة المديرية فقط دون الرجوع إلى الوزارة، بالمخالفة للقرار الوزاري المنظم لهذه العملية، وأن «أكثر من 20 مليون جنيه من صناديق النذور نُهبت خلال هذة الفترة بمعرفة قيادات المديرية والوزارة على السواء».