x

شباب البحرين يحاولون «استعادة الثورة» والأمن يرد بقنابل الغاز

السبت 16-07-2011 14:00 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

 

فيما قال محللون إنها محاولة لاستعادة الثورة البحرينية بعد قمعها، دعا ائتلاف شباب 14 فبراير لفعاليات في جزيرة سترة جنوب العاصمة البحرينية المنامة، تحت عنوان «تقرير المصير»، إلا أن قوات الأمن هاجمت المشاركين، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وذكر شهود عيان أن بعض المشاركين أصيبوا في المواجهات بين الأمن والمحتجين. وأضاف الشهود أن المواجهات استمرت حتى العاشرة من مساء الخميس، بتوقيت البحرين، فيما طاردت قوات الأمن النشطاء في الشوارع واعتقلت بعضهم.

وأفاد أحد سكان المنطقة أن المصابين بقوا في منازلهم لتلقي الإسعافات الأولية، خشية الاعتقال إن ذهبوا إلى المستشفيات التي قالوا إن قوات الأمن تسيطر عليها منذ مارس الماضي.

كانت حكومة البحرين، وبعد فشلها في محاولات متكررة لوقف الثورة التي هزت نظام الحكم في المملكة الخليجية، حيث يتمركز الأسطول الخامس الأمريكي، قد دعت لتدخل قوات عسكرية خليجية، وهي المعروفة باسم درع الجزيرة، تقودها وتشارك فيها بالنسبة الكبرى المملكة العربية السعودية، وذلك وسط اتهامات للمملكة بالعمل على «قمع الثورة».

وقال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب إن مواطنة في الـ47 من عمرها توفيت نتيجة استنشاق الغازات المسيلة للدموع التي أطلقت بكثافة داخل الأحياء السكنية، لكن مسؤولا أمنيا تحدث عن وفاة طبيعية.

وتمكن الأمن الذي كثف وجوده من إزالة حاويات القمامة والحواجز البلاستيكية التي استخدمها محتجون في قطع الطرق، وأطلق عليهم الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.

كما خرجت مسيرات في مناطق متفرقة من المملكة طالبت بوقف التجنيس، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وقال الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة، الشيخ علي سلمان، إن جمعيته ستقرر الأحد استمرار مشاركتها في الحوار الوطني الذي يقام بالمنامة لبحث حل للأزمة السياسية في البلاد، من عدمه.

وأضاف سلمان، متحدثا أمام آلاف من أنصار المعارضة ،غرب العاصمة، إن الوفاق دخلت الحوار بجدية لإنجاحه وإجراء إصلاحات لتنبثق عنه نتائج تمثل طموح الشعب لكن كانت هناك «أذن من طين وأذن من عجين».

وأوضح الأمين العام للوفاق أن حديث الخصوصية البحرينية «كذبة ديكتاتورية» واعتبر أن الديمقراطية الكاملة هي الأفضل للبلاد.

كما انتقد التقسيم الحالي للدوائر الانتخابية ووصفه بأنه «طائفي يكرس التمييز»، وجدد مطالبته بدوائر عادلة ونظام انتخابي يتمثل بصوت لكل مواطن، وحكومة منتخبة بإرادة شعبية، إلى جانب مجلس منتخب كامل بصلاحيات تشريعية كاملة وبقضاء مستقل.

من جانب آخر واصلت السلطات الإفراج عن عدد من المعتقلين على خلفية أحداث تشهدها المملكة، بعضهم صدرت بحقهم أحكام في المحكمة العسكرية وأطلق سراحهم بضمان محل إقامتهم وفق مصدر بالنيابة العامة العسكرية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية