x

الطرق الصوفية تختتم احتفالاتها بمولدى «أبوالعباس» و«أبوالحجاج»

الجمعة 15-07-2011 19:19 | كتب: أسامة المهدي, محافظات |
تصوير : other


اختتمت الطرق الصوفية، الجمعة، والسبت، احتفالاتها بمولدى المرسى أبوالعباس بالإسكندرية وأبوالحجاج الأقصرى بالأقصر، وسط حراسة أمنية مشددة وحضور مكثف من مريدى الطرق الصوفية، الذين يقدر أعدادهم بـ15 مليون مريد يتبعون 73 طريقة صوفية.


ففى محافظة الإسكندرية نظمت المشيخة العامة للطرق الصوفية المؤتمر السنوى للاحتفال بمولد المرسى أبوالعباس بالإسكندرية، حيث شهد الاحتفال حضور جبهتى الشيخ عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والإصلاح الصوفى وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الأمن المركزى والشرطة.


وشارك فى المؤتمر الصوفى الذى حمل عنوان «كلنا مصر.. دور الطرق الصوفية بعد 25 يناير فى وأد الفتنة الطائفية» عدد من قيادات الكنيسة الأرثوذكسية وعلى رأسهم القس مينا زكى، نائب بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية، ومحسن جورج، عضو المجلس الملى، وكذلك لطفى ميخائيل، ومن قيادات الأزهر والأوقاف بالمحافظة الدكتور عبدالله عبدالعليم أبوالعيون، من جامعة الأزهر ومحمد عبدالفضيل، مدير مديرية الأوقاف، وسعد عبدالخالق، إمام مسجد أبوالعباس.


واكتفى الشيخ عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بكلمات مقتضبة عن التصوف قائلاً: «هو التمسك الكامل بكتاب الله وسنة رسوله التى لا تفرق بين مسلم ومسيحى وترعى حقوق غير المسلمين.. ورغم عدم نقاء الأجواء حالياً فى البيت الصوفى فإننا نعمل على إزالة السلبيات حتى يعود التصوف نقياً كما كان».


وتابع: «لن نحقق نجاحاً إلا إذا كان شعب مصر يداً واحدة، ونحن نرفض الفتنة بين المسلم والمسيحى أو حتى بين أبناء الدين الواحد، ولن نسمح بها أبداً».


وأضاف: «أنزعج كثيراً عندما أجد شقاقاً فى مصر، فكل منا يجب أن يستمع إلى الآخر، وأتعجب من الفتنة التى ملأت المجتمع فى وقت نحتاج فيه إلى وحدة الصف، بعد أن اشتعلت الصراعات بيننا وأحذر من الفتنة والتشبث بالرأى».


وقال القس ميناء زكى، نائب بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية: «نحن الآن فى مجتمع جديد داخل مصر، وبداية للتآلف بين الجميع، وأقل وصف يمكن أن نقوله على لقاء يجمع بين قيادات صوفية وكنسية هو أنه لقاء المحبة والسلام.. لأن كلمة السلام غابت الآن عنا رغم أنها لغة السماء».


أما محافظة الأقصر فشهدت الاحتفال بمولد أبوالحجاج الأقصرى، الجمعة، بحضور ما يقرب من نصف مليون مريد ومحب نظموا موكباً ضخماً طاف شوارع المدينة فى طقس معروف بـ«دورة أبوالحجاج»، وسط ترتيل الأناشيد الدينية، وآيات القرآن الكريم.


وقامت أجهزة الأمن بتأمين ساحة أبوالحجاج، ومراقبة سير موكب الاحتفال منذ بدايته من ساحة سيدى أبوالحجاج الواقعة خلف معبد الأقصر حتى العودة إلى الساحة مرة أخرى مروراً بشوارع معبد الكرنك ورمسيس وعبدالمنعم العديسى ومحمد فريد حتى عاد الموكب إلى ساحة سيدى أبوالحجاج مرة أخرى.


ومن جهة أخرى، قال الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية: «إن لجنة الحكماء من مشايخ الطرق الصوفية قررت، الخميس، تأجيل أولى جلسات الصلح بين جبهتى الشيخ عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية والإصلاح الصوفى بسبب انشغال أعضاء اللجنة فى تنظيم موالد شهر شعبان.


وأوضح: «أن الطرفين شبه متفقين على أعضاء اللجنة وتم اختيار شيخين من كل جبهة كممثلين داخل اللجنة، مؤكداً أن أولى الجلسات ستعقد قبل قدوم شهر رمضان المقبل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية